تقدم الثورة الرقمية فرصاً كبيرة لقطاع المطاحن. فبفضل الرقمنة هناك احتمالات لتحسين عمليات الإنتاج، وزيادة الإنتاجية، وتقليل استهلاك الطاقة إلى الحد الأدنى، واجراء صيانة للآلات بشكل سهل وسريع، والتقليل من نفايات الطعام، والوصول إلى مواد غذائية صحية أكثر. وعلى الرغم من أننا لا نزال في بداية التحول الرقمي الذي سيوفر الفعالية والتعاون لصناعة معالجة المواد الغذائية، إلا أننا متحمسون من الآن للمستقبل الواعد لهذا القطاع.
تغير الثورة الصناعية الرابعة العالم أجمع. حيث أن مفهومي الكود لممارسة العمل في عصر الثورة الصناعية 4.0 هما، «الابتكار» و»الرقمنة». تخصص الكثير من الشركات في العديد من المجالات ميزانيات عملاقة للمشاريع الابتكاريةـ، وتقوم بإدراج تقنيات رقمية مثل، Blockchain، أتمتة الروبوتات، والذكاء الاصطناعي، في عمليات الإنتاج. أحد القطاعات الذي يتأثر بالابتكار والرقمنة هو صناعة معالجة المواد الغذائية. للابتكار القدرة على تلبية احتياجات سكان العالم الذين تتزايد أعدادهم بسرعة بشكل مستدام بواسطة الاستثمارات الرقمية. ومن المحتمل للتقنية أن توفر ميزات كبيرة لكافة اللاعبين في سلسلة التوريد عن طريق توفير إنتاجية أكثر في عمليات الإنتاج. وتقوم الشركات التي ترى ذلك بإجراء استثمارات لأجل مواكبة ظروف السوق المتغيرة، والتكيف مع العصر الرقمي بشكل أسرع لتلبية الطلب. حيث تعمل الشركات على تقنيات مبتكرة من أجل إيجاد حلول تشمل نظام انتاج متحكم به، وتطوير أنظمة تقوم بتحليلات شاملة للبيانات، وزيادة الإنتاجية في العمليات، وتوفير اجراء صيانة للآلات بشكل سهل وسريع، وإطالة عمر التشغيل. هناك درب طويل يجب على قطاع المطاحن المتأثر بالثورة الرقمية أن يسلكه بهذا الشأن. وعلى الرغم أننا لا نزال في بداية هذا الدرب الآن، إلا أن اتجاهه واضح. سيتم بناء منشآت أكثر فعالية، يتم فيها تقليل استهلاك الطاقة وخفض تكاليف الصيانة وفتراتها.