قال نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف Yuri Borisov بأن روسيا ستنفق 500 مليون دولار من أجل تحديث ميناء طرطوس السوري على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وستقوم بإنشاء مركزاً للحبوب في طرطوس ضمن إطار برنامج للتحديث مدته أربع سنوات. وستقوم روسيا بتصدير القمح من هذا المركز إلى بلدان أخرى في المنطقة.
صرح نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف Yuri Borisov بأن روسيا تخطط لاستثمار 500 مليون دولار في ميناء طرطوس السوري. وبحسب حديث له نقلته وكالة أنباء انترفاكس، قال بوريسوف أن الروس يخططون لإنشاء مركز للحبوب في طرطوس لزيادة الوجود الروسي في أسواق الشرق الأوسط.
وتستضيف طرطوس القاعدة البحرية الوحيدة لروسيا خارج الاتحاد السوفييتي السابق، وتوفر لموسكو إمكانية الوصول إلى المياه الدافئة في البحر الأبيض المتوسط. في عام 2017، أبرمت روسيا اتفاقية من أجل استئجار ميناء طرطوس لمدة 49 سنة وتوسيع نطاق استخدامه التجاري، وأعلنت بأنها تخطط لأن تجعل هذا الميناء مركزاً للجهود الرامية إلى إعادة بناء الاقتصاد المدمّر للبلاد. وروسيا التي تعتبر أحد أكبر مصدّري القمح في العالم، سرّعت أيضاً من توريد الحبوب من أجل دعم الرئيس السوري بشار الأسد، منذ تدخلها العسكري في الحرب الأهلية في سوريا في عام 2015 وحتى اليوم. حيث تصدر الموانئ الروسية على البحر الأسود الحبوب إلى ميناء طرطوس لتوفير مصدر غذائي موثوق في المناطق التي تخضع لسيطرة الأسد.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي بوريسوف في تصريح له للصحفيين عقب اجتماعه مع الأسد في دمشق: “يهدف الجانب الروسي إلى تحسين عمليات الموانئ القديمة وبناء ميناء تجاري جديد”، ويقدر إجمالي قيمة الاستثمارات في الأعوام الأربعة المقبلة بـ 500 مليون دولار”.
Yury Borisov
وأضاف بوريسوف بأنه يمكن أن تبدأ على الفور أعمال انشاء البنية التحتية اللازمة في الميناء الذي استأجرته روسيا عام 2017 من السلطات السورية لمدة 49 سنة. كما أشار بوريسوف إلى أن روسيا ستسلم الأسد 100 ألف طن من الحبوب كجزء من المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وأفاد كذلك إلى أنه تمت مناقشة مواضيع الطرق السريعة والمطارات وإنشاء السكك الحديدية التي تربط طرطوس بالعراق والتي ستسمح بشحن البضائع إلى الخليج.
ومن بين الدول التي تشتري القمح الروسي في المنطقة، هناك تركيا والجزائر والأردن ومصر ولبنان وإيران. ويزداد الطلب بشكل مستقر على القمح الروسي من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأعطت المملكة العربية السعودية، التي تستورد القمح بكميات كبيرة، الضوء الأخضر في العام المنصرم لاستيراد الحبوب الروسية. وتصدر روسيا 32% من القمح إلى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.