BLOG

قطاع الحبوب البلغاري يتقدم نحو الأمام بالسرعة القصوى وسط دوامة من المخاطر والفرص

09 ذو القعدة 14458 دقيقة للقراءة

بريسلاف رايكوف  
مدير تجارة السلع

تقدم‭ ‬قطاع‭ ‬الحبوب‭ ‬البلغاري‭ ‬نحو‭ ‬الأمام‭ ‬بنجاح‭ ‬في‭ ‬اجتياز‭ ‬المياه‭ ‬المضطربة‭ ‬لأسواق‭ ‬الحبوب‭ ‬العالمية‭ ‬خلال‭ ‬الموسمين‭ ‬الماضيين‭. ‬حيث‭ ‬تنجح‭ ‬الجهات‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الحبوب‭ ‬والبذور‭ ‬الزيتية‭ ‬البلغارية‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬أشرعتهم‭ ‬في‭ ‬خضم‭ ‬الرياح‭ ‬العاتية،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬شحنات‭ ‬الحبوب‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأسود‭ ‬قد‭ ‬شهدت‭ ‬تغيراً‭ ‬كبيراً‭ ‬في‭ ‬الاتجاه‭ ‬بسبب‭ ‬الصراع‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬الأسعار‭ ‬العالمية‭ ‬تشهد‭ ‬تقلبات‭ ‬متزايدة‭ ‬وانخفاضات‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الاختناقات‭ ‬اللوجستية‭ ‬والتدخلات‭ ‬الحكومية‭. ‬يستمر‭ ‬القطاع‭ ‬في‭ ‬التحرك‭ ‬بنجاح‭ ‬في‭ ‬الاتجاه‭ ‬الصحيح‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬المخاطر‭ ‬المتزايدة‭ ‬والاختلالات‭ ‬الواضحة‭ ‬في‭ ‬التوازن‭.

إن‭ ‬تعطيل‭ ‬طرق‭ ‬التجارة‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأسود،‭ ‬وارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬المحاصيل‭ ‬الزراعية،‭ ‬والضغوط‭ ‬التضخمية‭ ‬المستمرة‭ ‬إلى‭ ‬الآن،‭ ‬والافتقار‭ ‬إلى‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الحكومية‭ ‬الكافية‭ ‬في‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬للتصدير‭ ‬والخدمات‭ ‬اللوجستية،‭ ‬هي‭ ‬التحديات‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬تسببت‭ ‬في‭ ‬انخفاض‭ ‬إجمالي‭ ‬إنتاج‭ ‬الحبوب‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬وأثرت‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬القصير‭ ‬على‭ ‬القدرة‭ ‬التنافسية‭ ‬لبلغاريا‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬الزراعية‭ ‬العالمية‭.‬

كل‭ ‬ذلك،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الظروف‭ ‬المناخية‭ ‬الحتمية‭ ‬خلال‭ ‬الموسم‭ ‬والتي‭ ‬شهدت‭ ‬ارتفاعاً‭ ‬في‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬بأرقام‭ ‬قياسية،‭ ‬وضع‭ ‬ضغوطاً‭ ‬هائلة‭ ‬على‭ ‬المزارعين‭ ‬والتجار‭ ‬والمصنعين‭ ‬والمسؤولين‭ ‬الحكوميين‭ ‬البلغار‭ ‬الذين‭ ‬يحاولون‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الدوامة‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬المعقدة‭. ‬لكن‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬القطاع‭ ‬الزراعي‭ ‬في‭ ‬بلغاريا‭ ‬يمر‭ ‬بفترة‭ ‬صعبة،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬مستمر‭ ‬في‭ ‬التقدم‭ ‬بالاتجاه‭ ‬الصحيح‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭. ‬لأن‭ ‬قطاع‭ ‬الحبوب‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬القطاعات‭ ‬في‭ ‬ميزان‭ ‬التجارة‭ ‬الخارجية‭ ‬لبلغاريا‭. ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬عائدات‭ ‬تصدير‭ ‬الحبوب‭ ‬لعام‭ ‬2023‭ ‬إلى‭ ‬حوالي‭ ‬3.9‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭. ‬ويستمر‭ ‬القطاع‭ ‬في‭ ‬طريقه‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه‭ ‬التصاعدي‭ ‬طويل‭ ‬المدى‭ ‬في‭ ‬أرقام‭ ‬الصادرات‭ ‬وزيادة‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬منتجات‭ ‬الحبوب‭ ‬البلغارية‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬التركيبة‭ ‬اصديق‭ ‬المزارعينب‭ ‬المكونة‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬المحصول‭ ‬القياسي‭ ‬والأسعار‭ ‬القياسية‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬الزراعية‭ ‬المحلية‭ ‬هذا‭ ‬الموسم،‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬العامين‭ ‬الماضيين،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬القطاع‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬أسرع‭ ‬القطاعات‭ ‬نمواً‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬حيث‭ ‬بلغ‭ ‬متوسط‭ ‬​​زيادة‭ ‬في‭ ‬الدخل‭ ‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬50%‭ ‬خلال‭ ‬آخر‭ ‬5-7‭ ‬سنوات‭. ‬وهذا‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬القطاع‭ ‬مكاناً‭ ‬جيداً‭ ‬وجاذباً‭ ‬للاستثمارات‭ ‬الخاصة‭ ‬والأفكار‭ ‬ذات‭ ‬المنظور‭ ‬طويلا‭ ‬المدى‭ ‬التي‭ ‬تتشكل‭ ‬وتتحقق‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد‭.‬


في‭ ‬أعقاب‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه‭ ‬القوي‭ ‬للتصدير‭ ‬والجاذب‭ ‬طويل‭ ‬المدى،‭ ‬زادت‭ ‬شركات‭ ‬الحبوب‭ ‬البلغارية‭ ‬إجمالي‭ ‬إيراداتها‭ ‬بنسبة‭ ‬مذهلة‭ ‬بلغت‭ ‬37%،‭ ‬وحققت‭ ‬دخلاً‭ ‬تشغيليًا‭ ‬قدره‭ ‬2.17‭ ‬مليار‭ ‬يورو،‭ ‬مع‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬مكانتها‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬للسنة‭ ‬الثالثة‭ ‬على‭ ‬التوالي،‭ ‬مع‭ ‬زيادة‭ ‬بنسبة‭ ‬23.2%‭ ‬في‭ ‬إجمالي‭ ‬هامش‭ ‬صافي‭ ‬الربح‭. ‬لكن‭ ‬تجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المنافسة‭ ‬المتزايدة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬ميناء‭ ‬كونستانتا،‭ ‬في‭ ‬رومانيا‭ ‬المجاورة،‭ ‬في‭ ‬تسهيل‭ ‬عبور‭ ‬شحنات‭ ‬الحبوب‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬تضع‭ ‬ضغوطاً‭ ‬على‭ ‬المنتجين‭ ‬وتجار‭ ‬الحبوب‭ ‬البلغار‭. ‬وهذا‭ ‬سيؤدي‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬إلى‭ ‬آثار‭ ‬إيجابية‭ ‬طويلة‭ ‬المدى‭ ‬على‭ ‬الصناعة،‭ ‬لأنه‭ ‬ستكون‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬الابتكار‭ ‬والتحسين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المنافسة‭ ‬بفعالية‭.  ‬

الطلب‭ ‬القوي‭ ‬على‭ ‬الصادرات‭ ‬مستمر‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬هذا‭ ‬القطاع

تعود‭ ‬أسعار‭ ‬السوق‭ ‬من‭ ‬أعلى‭ ‬مستوياتها،‭ ‬ويترجم‭ ‬هذا‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬نقاط‭ ‬الضعف‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬الإنتاجي‭ ‬لصناعة‭ ‬الحبوب‭ ‬والبذور‭ ‬الزيتية،‭ ‬والتي‭ ‬تنجم‭ ‬بشكل‭ ‬رئيسي‭ ‬عن‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬البذور‭ ‬والوقود‭ ‬والأسمدة‭ ‬ومنتجات‭ ‬حماية‭ ‬النباتات‭. ‬وانعكس‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬انخفاض‭ ‬مستويات‭ ‬المحصول‭ ‬والإنتاج‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬2022-23‭. ‬وبالنظر‭ ‬إلى‭ ‬أرقام‭ ‬إنتاج‭ ‬الحبوب‭ ‬لموسم‭ ‬2023-24،‭ ‬يتبين‭ ‬أن‭ ‬إجمالي‭ ‬إنتاج‭ ‬الحبوب‭ ‬في‭ ‬بلغاريا‭ ‬انخفض‭ ‬بنسبة‭ ‬26%‭ ‬تقريباً‭ ‬مقارنة‭ ‬بالعام‭ ‬السابق‭. ‬وشهد‭ ‬قطاع‭ ‬الحبوب‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬انخفاضاً‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬المنتجات،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬12%‭ ‬في‭ ‬القمح‭ (‬6.8‭ ‬مليون‭ ‬طن‭)‬،‭ ‬و11%‭ ‬في‭ ‬الشعير‭ (‬625‭ ‬ألف‭ ‬طن‭)‬،‭ ‬و26%‭ ‬في‭ ‬الذرة‭ (‬2.55‭ ‬مليون‭ ‬طن‭). ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الانخفاضات‭ ‬في‭ ‬الإنتاج،‭ ‬فقد‭ ‬سجلت‭ ‬البلاد‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬القمح،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الحبوب‭ ‬في‭ ‬التصدير،‭ ‬وحققت‭ ‬إمكانات‭ ‬مبيعات‭ ‬جيدة‭ ‬بين‭ ‬بعض‭ ‬المستوردين‭ ‬الرئيسيين‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬وحول‭ ‬العالم‭.‬

المخزونات‭ ‬الابتدائية‭ ‬الكبيرة‭ ‬والطلب‭ ‬الإيجابي‭ ‬على‭ ‬الصادرات‭ ‬في‭ ‬النصف‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬مكّنتا‭ ‬بلغاريا‭ ‬من‭ ‬زيادة‭ ‬صادراتها‭ ‬من‭ ‬القمح‭ ‬لموسم‭ ‬2023-2024‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬3.3‭ ‬مليون‭ ‬طن‭ ‬بحلول‭ ‬نهاية‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر،‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬عودة‭ ‬قوية‭ ‬لها‭ ‬إلى‭ ‬الأسواق‭ ‬العالمية‭ ‬مع‭ ‬ارتفاع‭ ‬الطلب‭ ‬الوارد‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬أفريقيا‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬أسعار‭ ‬القمح‭ ‬العالمية‭ ‬كانت‭ ‬أقل‭ ‬بكثير‭ ‬مقارنة‭ ‬بالموسم‭ ‬السابق،‭ ‬فقد‭ ‬لوحظ‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬توفر‭ ‬هامش‭ ‬ربح‭ ‬إيجابي‭ ‬للمنتجين‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ادعاءات‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬بأن‭ ‬بعض‭ ‬الكسور‭ ‬كانت‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬تكاليف‭ ‬الإنتاج‭.‬

أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬للذرة،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬أنواع‭ ‬الحبوب‭ ‬المهمة‭ ‬الأخرى،‭ ‬فقد‭ ‬عانت‭ ‬بلغاريا‭ ‬من‭ ‬أضرار‭ ‬جسيمة‭ ‬بسبب‭ ‬سوء‭ ‬الأحوال‭ ‬الجوية‭. ‬وكان‭ ‬للجو‭ ‬الصيفي‭ ‬الحار‭ ‬والجاف‭ ‬جداً‭ ‬تأثير‭ ‬سلبي‭ ‬خطير‭ ‬على‭ ‬محصول‭ ‬الذرة‭ ‬في‭ ‬البلاد‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬جدول‭ ‬المحصول‭ ‬كان‭ ‬متفاوتاً‭ ‬للغاية‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬مختلفة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬إجمالي‭ ‬الحصاد‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬2.5‭ ‬مليون‭ ‬طن‭ ‬بمتوسط‭ ‬​​إنتاجية‭ ‬4.2‭ ‬طن‭/‬هكتار‭. ‬وأدى‭ ‬هذا‭ ‬الانخفاض‭ ‬في‭ ‬الإنتاج‭ ‬والكفاءة‭ ‬إلى‭ ‬انخفاض‭ ‬إمكانات‭ ‬التصدير‭. ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تصدر‭ ‬بلغاريا‭ ‬مليون‭ ‬طن‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬الذرة‭ ‬هذا‭ ‬الموسم،‭ ‬أي‭ ‬أقل‭ ‬بمقدار‭ ‬0.4‭ ‬مليون‭ ‬طن‭ ‬عن‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي‭.‬

بسبب‭ ‬سوء‭ ‬الأحوال‭ ‬الجوية‭ ‬وانخفاض‭ ‬المحصول‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عامين‭ ‬متتاليين،‭ ‬قد‭ ‬تنخفض‭ ‬جاذبية‭ ‬زراعة‭ ‬الذرة‭ ‬في‭ ‬بلغاريا‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬وقد‭ ‬تنخفض‭ ‬المساحات‭ ‬المزروعة‭ ‬بهذا‭ ‬المنتج‭ ‬في‭ ‬ربيع‭ ‬عام‭ ‬2024‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭. ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬تطلبت‭ ‬الذرة‭ ‬أعلى‭ ‬تكلفة‭ ‬إنتاج‭ ‬مقارنة‭ ‬بالحبوب‭ ‬والبذور‭ ‬الزيتية‭ ‬الأخرى،‭ ‬وكان‭ ‬هامش‭ ‬ربحها‭ ‬أقل‭ ‬بسبب‭ ‬انخفاض‭ ‬المحصول‭ ‬والأسعار‭. ‬وقد‭ ‬تسبب‭ ‬هذا‭ ‬في‭ ‬إحجام‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المنتجين‭ ‬عن‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬زراعة‭ ‬الذرة‭. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬وفرة‭ ‬إمدادات‭ ‬الذرة‭ ‬في‭ ‬بلدان‭ ‬البحر‭ ‬الأسود‭ ‬الأخرى‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬وضعت‭ ‬ضغوطاً‭ ‬إضافية‭ ‬على‭ ‬المزارعين‭ ‬البلغار‭.‬

توجد‭ ‬إمكانات‭ ‬هائلة‭ ‬في‭ ‬البذور‭ ‬الزيتية‭ ‬

منذ‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬سنوات،‭ ‬تباين‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬مستوى‭ ‬الإنتاج‭ ‬المحلي‭ ‬من‭ ‬البذور‭ ‬الزيتية‭ ‬في‭ ‬بلغاريا‭ ‬والمواد‭ ‬الخام‭ ‬التي‭ ‬يحتاجها‭ ‬قطاع‭ ‬المعالجة‭. ‬وبتعبير‭ ‬أدق،‭ ‬تحتاج‭ ‬الصناعة‭ ‬التحويلية‭ ‬المحلية‭ ‬كثيراً‭ ‬إلى‭ ‬المواد‭ ‬الخام،‭ ‬والتي‭ ‬غالباً‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬تلبيتها‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الواردات‭. ‬لكن،‭ ‬الوضع‭ ‬بعد‭ ‬اندلاع‭ ‬الصراع‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭ ‬جعل‭ ‬هذا‭ ‬السوق‭ ‬نابضاً‭ ‬بالحياة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الحجم‭ ‬والأسعار‭. ‬حيث‭ ‬وضعت‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الناجحة‭ ‬والرؤية‭ ‬لصناعة‭ ‬معالجة‭ ‬البذور‭ ‬الزيتية‭ ‬بلغاريا‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬موردي‭ ‬زيت‭ ‬عباد‭ ‬الشمس‭ ‬المكرر‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬ودفعت‭ ‬البلاد‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الوقود‭ ‬الحيوي‭. ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬بلغاريا‭ ‬رائدة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬صادرات‭ ‬بذور‭ ‬عباد‭ ‬الشمس‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المخابز،‭ ‬مما‭ ‬يوفر‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة‭ ‬كبيرة‭ ‬لقطاع‭ ‬معالجة‭ ‬البذور‭ ‬الزيتية‭ ‬في‭ ‬البلاد‭. ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬إجمالي‭ ‬إنتاج‭ ‬البذور‭ ‬الزيتية‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬إلى‭ ‬2.48‭ ‬مليون‭ ‬طن‭. ‬

أدت‭ ‬الظروف‭ ‬الجوية‭ ‬السيئة‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬إلى‭ ‬انخفاض‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬إنتاج‭ ‬عباد‭ ‬الشمس‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭. ‬وانخفض‭ ‬إجمالي‭ ‬الإنتاج،‭ ‬الذي‭ ‬بلغ‭ ‬2.1‭ ‬مليون‭ ‬طن‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬إلى‭ ‬1.6‭ ‬مليون‭ ‬طن‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬موسم‭ ‬الحصاد‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬ليشهد‭ ‬انخفاضاً‭ ‬سنوياً‭ ‬بنسبة‭ ‬23%،‭ ‬وظل‭ ‬محتوى‭ ‬الزيت‭ ‬منخفض‭ ‬الجودة‭ ‬للغاية،‭ ‬ويكافح‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬40%‭. ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬تشير‭ ‬التوقعات‭ ‬بأن‭ ‬يبقى‭ ‬إنتاج‭ ‬البذور‭ ‬الزيتية‭ ‬في‭ ‬بلغاريا‭ ‬لموسم‭ ‬2023-2024‭ ‬مستقراً،‭ ‬بما‭ ‬أن‭ ‬متوسط‭ ‬​​إنتاج‭ ‬بذور‭ ‬اللفت‭ ‬وعباد‭ ‬الشمس‭ ‬عند‭ ‬نفس‭ ‬مستوى‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي‭.‬

وبالنسبة‭ ‬لبذور‭ ‬اللفت،‭ ‬تسجل‭ ‬بلغاريا‭ ‬أرقام‭ ‬واردات‭ ‬عالية‭ ‬بسبب‭ ‬الطلب‭ ‬المتزايد‭ ‬على‭ ‬الوقود‭ ‬الحيوي‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬الأوروبية،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬إمكانات‭ ‬البلاد‭ ‬لمواصلة‭ ‬توسيع‭ ‬مرافق‭ ‬الإنتاج‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭. ‬ويقدر‭ ‬إنتاج‭ ‬اللفت،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬بلغ‭ ‬299‭ ‬ألف‭ ‬طن‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬السابق،‭ ‬بـ‭ ‬275‭ ‬ألف‭ ‬طن‭ ‬لعام‭ ‬2023‭. ‬ومع‭ ‬تزايد‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬بذور‭ ‬اللفت‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوقود‭ ‬الحيوي،‭ ‬زادت‭ ‬واردات‭ ‬بذور‭ ‬اللفت‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬بنسبة‭ ‬86%،‭ ‬من‭ ‬52‭ ‬ألف‭ ‬طن‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬السابق‭ ‬إلى‭ ‬96‭ ‬ألف‭ ‬طن‭ ‬بحلول‭ ‬منتصف‭ ‬العام‭.‬


استوردت‭ ‬بلغاريا‭ ‬الدولة‭ ‬العضو‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬معظم‭ ‬بذور‭ ‬عباد‭ ‬الشمس‭ ‬من‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬بحصة‭ ‬38%‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬واردات‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬2022-2023‭. ‬لكن‭ ‬تعثر‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬بسبب‭ ‬الحظر‭ ‬الذي‭ ‬فرضته‭ ‬الحكومة‭ ‬البلغارية‭ ‬على‭ ‬واردات‭ ‬الحبوب‭ ‬والبذور‭ ‬الزيتية‭ ‬من‭ ‬أوكرانيا‭. ‬وقد‭ ‬أدى‭ ‬هذا‭ ‬القرار،‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬اتخاذه‭ ‬دون‭ ‬الاستناد‭ ‬إلى‭ ‬تحليل‭ ‬اقتصادي‭ ‬معقول‭ ‬وبدون‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬صناعة‭ ‬الكسارات‭ ‬والمعالجات‭ ‬المحلية،‭ ‬إلى‭ ‬اضطرابات‭ ‬خطيرة‭ ‬في‭ ‬فئات‭ ‬التكسير‭ ‬والتقشير‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬مع‭ ‬انخفاض‭ ‬بنسبة‭ ‬40%‭ ‬تقريباً‭ ‬في‭ ‬إجمالي‭ ‬الأحجام‭ ‬المعالجة‭ ‬لكليهما،‭ ‬البذور‭ ‬الزيتية‭ ‬والبذور‭ ‬ذات‭ ‬القشرة‭. ‬وقد‭ ‬أدى‭ ‬هذا‭ ‬النقص‭ ‬في‭ ‬العرض‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬المنافسة‭ ‬المحلية‭ ‬في‭ ‬أسواق‭ ‬بذور‭ ‬عباد‭ ‬الشمس،‭ ‬مما‭ ‬دعم‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭ ‬ورومانيا‭ ‬ومولدوفا‭ ‬وتركيا،‭ ‬حيث‭ ‬تعد‭ ‬الصناعة‭ ‬البلغارية‭ ‬مشترياً‭ ‬رئيسياً‭. ‬تحتاج‭ ‬بلغاريا‭ ‬في‭ ‬العادة‭ ‬إلى‭ ‬استيراد‭ ‬حوالي‭ ‬1.8‭ ‬مليون‭ ‬طن‭ ‬من‭ ‬بذور‭ ‬عباد‭ ‬الشمس‭ ‬لتلبية‭ ‬سعة‭ ‬التسكير‭ ‬المحلية‭ ‬لديها،‭ ‬والتي‭ ‬تحسنت‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬الخمس‭ ‬عشرة‭ ‬الماضية‭. ‬أدى‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬تواصل‭ ‬واضح‭ ‬بين‭ ‬الحكومة‭ ‬والمنتجين‭ ‬المحليين‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬اليقين‭ ‬لدى‭ ‬المزارعين،‭ ‬الذين‭ ‬بدأوا‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬مواقعهم‭ ‬وقلصوا‭ ‬العرض‭ ‬المحلي‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر،‭ ‬مما‭ ‬خلق‭ ‬ضغوطاً‭ ‬نقدية‭ ‬وضغوطاً‭ ‬على‭ ‬التوريد‭ ‬على‭ ‬المنتجين‭ ‬المحليين‭ ‬للموسم‭ ‬الذي‭ ‬يليه‭.‬

يتمتع‭ ‬قطاع‭ ‬معالجة‭ ‬البذور‭ ‬الزيتية‭ ‬البلغاري‭ ‬بفرصة‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬البذور‭ ‬الزيتية‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬القادمة،‭ ‬لأن‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬يسير‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬استراتيجيته‭ ‬بخصوص‭ ‬البروتين،‭ ‬والتي‭ ‬ستزيد‭ ‬من‭ ‬الحوافز‭ ‬للإنتاج‭ ‬المحلي‭ ‬والإقليمي‭ ‬وتصنيع‭ ‬منتجات‭ ‬البروتين‭ ‬مثل‭ ‬فول‭ ‬الصويا‭ ‬والبازلاء‭. ‬وتلاحظ‭ ‬بلغاريا‭ ‬بالفعل‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬النشاط‭ ‬الاستثماري‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬القطاعات‭ ‬وفي‭ ‬معالجات‭ ‬البذور‭ ‬الزيتية‭ ‬الحالية‭.‬

النقص‭ ‬في‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬تجري‭ ‬معالجته‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬رأس‭ ‬المال‭ ‬الخاص

من‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬البلغارية‭ ‬لا‭ ‬تبذل‭ ‬جهوداً‭ ‬كافية‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬لاستغلال‭ ‬الفرص‭ ‬الحالية‭ ‬التي‭ ‬ظهرت‭ ‬بعد‭ ‬بدء‭ ‬الصراع‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬صحيح‭. ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬بلغاريا،‭ ‬البعيدة‭ ‬جداً‭ ‬عن‭ ‬رومانيا‭ ‬وبولندا،‭ ‬والتي‭ ‬يمكنها‭ ‬التفاوض‭ ‬على‭ ‬مبالغ‭ ‬كبيرة‭ ‬لنفقات‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬نشطاات‭ ‬الموانئ‭ ‬والخدمات‭ ‬اللوجستية،‭ ‬متخلفة‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه‭. ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬دعم‭ ‬موانئ‭ ‬فارنا‭ ‬وبورغاز،‭ ‬وكذلك‭ ‬ميناء‭ ‬ومحطات‭ ‬نهر‭ ‬الدانوب،‭ ‬علة‭ ‬نحو‭ ‬كافِ‭ ‬لتلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬المتزايدة‭ ‬للتصدير‭ ‬في‭ ‬البلاد‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬يلعب‭ ‬رأس‭ ‬المال‭ ‬الخاص‭ ‬دوراً‭ ‬نشطاً‭ ‬للغاية‭ ‬في‭ ‬الإنفاق‭ ‬على‭ ‬البنية‭ ‬التحتية،‭ ‬ومشاريع‭ ‬مرافق‭ ‬المعالجة‭ ‬والتصدير‭ ‬الجديدة‭ (‬سواء‭ ‬البحرية‭ ‬أو‭ ‬النهرية‭). ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬السبع‭ ‬الماضية،‭ ‬نفذ‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬نشاطات‭ ‬استثمارية‭ ‬مكثفة‭ ‬للغاية‭ ‬في‭ ‬مرافق‭ ‬تخزين‭ ‬وتجفيف‭ ‬الحبوب،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إنشاء‭ ‬مرافق‭ ‬تشغيلية‭ ‬موسعة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توسيع‭ ‬وتحديث‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬اللوجستية‭ ‬للحبوب‭ ‬داخل‭ ‬البلاد‭. ‬وقد‭ ‬قدم‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬حوافز‭ ‬جيدة‭ ‬جداً‭ ‬للمزارعين‭ ‬لتوسيع‭ ‬عملياتهم‭ ‬والانخراط‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬تجارة‭ ‬الحبوب‭ ‬ونشاطات‭ ‬الحماية‭ ‬من‭ ‬الأخطار‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬يلعب‭ ‬رأس‭ ‬المال‭ ‬الخاص‭ ‬دوراً‭ ‬نشطاً‭ ‬للغاية‭ ‬في‭ ‬الإنفاق‭ ‬على‭ ‬البنية‭ ‬التحتية،‭ ‬ومشاريع‭ ‬مرافق‭ ‬المعالجة‭ ‬والتصدير‭ ‬الجديدة‭ (‬سواء‭ ‬البحرية‭ ‬أو‭ ‬النهرية‭). ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬السبع‭ ‬الماضية،‭ ‬نفذ‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬نشاطات‭ ‬استثمارية‭ ‬مكثفة‭ ‬للغاية‭ ‬في‭ ‬مرافق‭ ‬تخزين‭ ‬وتجفيف‭ ‬الحبوب،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إنشاء‭ ‬مرافق‭ ‬تشغيلية‭ ‬موسعة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توسيع‭ ‬وتحديث‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬اللوجستية‭ ‬للحبوب‭ ‬داخل‭ ‬البلاد‭. ‬وقد‭ ‬قدم‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬حوافز‭ ‬جيدة‭ ‬جداً‭ ‬للمزارعين‭ ‬لتوسيع‭ ‬عملياتهم‭ ‬والانخراط‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬تجارة‭ ‬الحبوب‭ ‬ونشاطات‭ ‬الحماية‭ ‬من‭ ‬الأخطار‭ (‬hedging‭).‬

مقالات في فئة ملف البلد
02 صفر 14446 دقيقة للقراءة

سوق الحبوب الهندي