ورفعت شركة Strategie Grains ومقرها فرنسا، والتي تتابعها أسواق الحبوب عن كثب، توقعاتها لمحصول القمح اللين لموسم 2024-2025 للاتحاد الأوروبي لتعكس الظروف المواتية في إسبانيا في تقريرها لشهر أبريل. ومع ذلك، لا يزال من المتوقع أن ينخفض الإنتاج بشكل حاد مقارنة بالعام الماضي بسبب الأمطار الغزيرة في أجزاء أخرى من أوروبا، حسبما ذكر التقرير.
,تتباين توقعات حصاد القمح في أوروبا بشكل كبير، حيث تؤدي الأمطار المستمرة في فرنسا والمملكة المتحدة إلى زيادة احتمال حدوث خسائر كبيرة في الإنتاج، في حين تستفيد دول مثل ألمانيا وبولندا وإسبانيا من الطقس الرطب والدافئ.

وإن توقعات الحصاد في الاتحاد الأوروبي من بين مخاطر العرض التي تراقبها الأسواق مع توجه محاصيل نصف الكرة الشمالي إلى موسم النمو الربيعي الحساس. حيث يعد الاتحاد الأوروبي أحد أكبر مصدري القمح ومستوردي الذرة في العالم. ومن الممكن أن يؤدي انخفاض إنتاج القمح إلى خفض صادرات الاتحاد الأوروبي من القمح وتعزيز مكانة روسيا كأكبر مورد للقمح في العالم. وسوف تؤثر كمية محصول الحبوب في الاتحاد الأوروبي أيضاً على الطلب على الحبوب الأوكرانية الرخيصة، الأمر الذي تسبب في احتجاجات مزارعي الاتحاد الأوروبي.
وبعد الانخفاض الحاد في مساحة زراعة القمح في فرنسا، أكبر منتج للقمح في الاتحاد الأوروبي، بدأت المخاوف من احتمال تلف المحاصيل في التزايد. وقال فرانسوا لوران، مسؤول معهد أبحاث الحبوب أرفاليس، اسيكون عاما صعبا للغاية من حيث الإنتاجية وسيكون بالتأكيد أقل من متوسط السنوات الأخيرةب.. وأوضح لوران بأن الجمع بين الرطوبة الشديدة ودرجات الحرارة المعتدلة يعني أن المحاصيل كانت مزدهرة نسبياً ولكن جذورها ضعيفة، مما يجعل المحصول هشاً. وذكر أنه في إنجلترا حيث انخفضت مساحة زراعة القمح بنسبة 15% مقارنة بالعام الماضي، كان 34% فقط من القمح بحالة اجيدةب أو اممتازةب حتى نهاية مارس الماضي، بينما بلغت هذه النسبة 90%في العام السابق.
وفيما يتعلق بتوقعات القمح الأوروبي في تقرير شركة Strategie Grains ، فقد تم تقييم الوضع كالتالي زالطقس الماطر بشدة الذي شهدته فرنسا منذ أكتوبر/تشرين الأول يثير القلق، في حين أن هناك نقصاً في الأمطار في بلغاريا ورومانيا، وبينما كانت ظروف النمو في إسبانيا جيدة حتى الآن، ولكن لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه قبل الحصاد، وبالتالي فإن إمكانات الإنتاج لا تزال معرضة للخطر.ب.
وأعلنت شركة Strategy Grains أنها تتوقع أن يصل إنتاج الاتحاد الأوروبي من القمح اللين إلى 121.8 مليون طن في موسم 2024-2025، بانخفاض 3 بالمائة مقارنة بالعام الماضي. وزادت توقعات الاتحاد الأوروبي لمحصول الشعير بمقدار 700 ألف طن مقارنة بشهر مارس، لتصل إلى 52.5 مليون طن. وهذا الرقم يزيد بنسبة 10.5% عن محصول العام الماضي المتأثر بالجفاف. وتوقعت شركة Strategy Grains أيضاً أن يصل محصول الذرة في الاتحاد الأوروبي إلى 63.4 مليون طن، بانخفاض قدره مليون طن تقريباً مقارنة بتوقعات شهر مارس. وهذا الرقم أعلى بحوالي 3% من مستوى العام الماضي.
وعلى النقيض من ظروف المحاصيل الرطبة في شمال غرب أوروبا، فإنه هناك جفاف في شرق المنطقة. وبحسب التقرير، ففي المناطق التي تعطل فيها الأمطار زراعة القمح والشعير، قد يلجأ بعض المزارعين إلى زراعة المزيد من الذرة. ومع ذلك، فإن حقيقة أن أسعار الذرة ليست جذابة وقد تشجع العديد من المزارعين على تجربة منتجات مختلفة هذا الربيع.