أدلت مديرة اتحاد الحبوب الصربي، سانسيكا سافوفيتش، بمعلومات مهمة حول الوضع الحالي لصناعة الحبوب في صربيا في مقابلتها مع مجلة ميلر. حيث قيّمت سافوفيتش المشاكل الرئيسية في قطاع الحبوب الصربي وآخر التطورات ودور الفعاليات، مثل IDMA، في تعزيز الابتكار والتقدم في صناعة معالجة الحبوب.
سيدة سافوفيتش، بداية هل يمكنكم أن تعطونا معلومات عامة حو الوضع الحالي لقطاع الحبوب في صربيا؟
يواجه قطاع الحبوب الصربي العديد من المشاكل التي تواجه جميع منتجي ومصدّري الحبوب الآخرين في المنطقة. ولا تزال مخزونات القمح مرتفعة، وتكاليف الإنتاج مرتفعة، وكان المزارعون مترددين في البيع طوال فصلي الخريف والشتاء الماضيين، وكان الطلب على تصدير القمح راكداً منذ محصول عام 2023، ولم يكن من الممكن التنبؤ بالطقس. ومع اقتراب الموسم التسويقي الجديد للمحاصيل الشتوية، فقد حطمت صربيا الرقم القياسي للسنة الثالثة على التوالي من حيث حجم المبيعات/مخزونات الإغلاق في القمح. وكانت صادرات الحبوب مستقرة نسبياً منذ شهر فبراير ، بل أنها ازدادت في الأشهر القليلة الماضية. ونتوقع أن يكون لدينا محاصيل كبيرة من بذور اللفت والشعير والقمح هذا الموسم. كما نتوقع أن تتطور المحاصيل الشتوية بشكل أكبر في شهر مايو. وفي حملة الربيع، زرع المنتجون الصرب المزيد من الذرة مقارنة بالعام السابق، وزُرعت بذور عباد الشمس في نفس مساحة العام السابق تقريباً.
ما هي أهم المشاكل التي يواجهاها منتجي وتجار الحبوب في صربيا؟
بالنسبة للمنتجين الصرب، تكاليف الإنتاج مرتفعة والظروف الجوية غير قابلة للتنبؤ بها. ويواجه التجار الصرب انعدام الاستقرار في العرض في السوق المحلية بسبب إحجام المزارعين والتجار عن البيع. - هناك مستوى مرتفع من المنافسة في المنطقة من الدول المجاورة على نهر الدانوب. وفي الوقت نفسه، تظهر المنافسة من مصادر أخرى في منطقة البحر الأسود، كما تبرز مشكلة تكاليف النقل المتغيرة فيما يتعلق بالمبيعات وإرسال الشحنات إلة المشترين البعيدين عبر ميناء كونستانتا الروماني.
هل يمكنكم التحدث عن التطورات أو الاتجاهات الأخيرة في إنتاج الحبوب أو تجارتها أو استهلاكها والتي هي جديرة بالملاحظة خاصة بالنسبة لصربيا؟
تتمتع صربيا بالاكتفاء الذاتي من ناحية إنتاج الحبوب. نحن ننتج ما يقرب من 100% من القمح أكثر مما نحتاجه كل عام وأكثر من 50% من الذرة غير المعدلة وراثياً في السنوات المطيرة. وعلى مدى العامين الماضيين، أصبحت إيطاليا أهم مشتر للقمح الصربي. وزادت صادرات الحبوب إلى البلدان المحيطة بسرعة ضمن الإمكانيات اللوجستية. وعلى مدى العامين الماضيين، أصبحت صربيا أهم مصدّر صافي لزيت بذور اللفت ودقيق بذور اللفت، وكذلك زيت فول الصويا وفول الصويا.
أنتم في جمعية الحبوب الصربية، كيف تقيمون دور فعاليات مثل معرض IDMA في دعم الابتكار والتقدم في صناعة معالجة الحبوب؟
يعد معرض IDMA أحد أهم الأحداث في صناعة معالجة الحبوب، مع الأخذ في الاعتبار الحلول المبتكرة الجديدة المعروضة هنا والتي من المؤكد أنها تدفع صناعة معالجة الحبوب إلى الأمام. يعد هذا المعرض، الذي يقام في إسطنبول، نقطة التقاء مثالية للمشاركين من قطاعي الحبوب الأوروبي والآسيوي وكذلك من الدول الأفريقية. وتؤثر هذه المناطق، إلى جانب آسيا، بشكل كبير على الطلب العالمي على الحبوب والمنتجات ذات الصلة بها.
أنتم في جمعية الحبوب الصربية، ما هي الرسائل التي تنوون نقلها إلى المتخصين في القطاع وأصحاب المصلحة المشاركين في معرض IDMA؟
يشرفني ويسعدني أن أدعم معرض IDMA 2024، وأن أرى هذا العدد الكبير من الزوار والعارضين من جميع أنحاء آسيا وإفريقيا وأوروبا، وأن أشهد التقدم الذي أحرزه معرض IDMA على مدار السنوات الخمس الماضية منذ أن بدأنا أعمالنا. أنا متأكدة من أن الجميع يدرك أن الحدث قد وصل إلى أبعاد غير مسبوقة، وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأهنئ السيد علي كالكان، رئيس مجلس إدارة مجموعة HAGE، التي تنظم معارض IDMA، وفريقه على هذا التنظيم الرائع للغاية.