أدلى مولاي عبد القادر العلوي، رئيس اتحاد مصنعّي الدقيق المغاربة، بتصريحات مهمة حول وضعية صناعة المطاحن في بلاده وعلاقاتهم مع تركيا، وذلك في مقابلة خاصة أجراها خلال المعرض الدولي لتقنيات الدقيق والأعلاف IDMA المنعقد في إسطنبول.
يعد المغرب أحد أكبر مستوردي القمح في العالم وهو من بين البلدان التي لديها أعلى متوسط لاستهلاك الفرد من الدقيق. وفي حديثه لمجلتنا خلال المعرض الدولي لتقنيات الدقيق والأعلاف IDMA بإسطنبول، لفت رئيس اتحاد مصنّعي الدقيق المغاربة مولاي عبد القادر العلوي الانتباه إلى الدور المهم الذي يلعبه قطاع المطاحن في المغرب. وبعد أن ذكر أن هناك 154 مصنعا للدقيق في البلاد، أكد العلوي أن اتحاد مصنّعي الدقيق المغاربة لاعب رئيسي في التنمية الاقتصادية والضامن للأمن الغذائي للبلاد.
وفي سياق تأكيده على وجود قطاع قوي لآلات الطحن في تركيا، قال العلوي: انحن في المعرض الدولي لتقنيات الدقيق والأعلاف من أجل اكتشاف أحدث التقنيات في قطاع الطحن، ولقد عقد وفدنا العديد من الاجتماعات مع الشركات المصنعة لتكنولوجيا الطحن هنا وقد أعجبنا جداً بجودة الشركات المصنعة لمعدات المطاحن التركية.ب. وفي إشارة إلى أن الشركات التركية أنشأت العديد من مصانع الدقيق في المغرب في السنوات الأخيرة، قال رئيس اتحاد مصنّعي الدقيق المغاربة: زإن وجودنا هنا يظهر رضانا عن جودة آلات الطحن التركية. وأضاف قائلاً اأعتقد أن التعاون المستمر بين البلدين في هذا القطاع سيستمر في التطورب. وأشار أيضا إلى أن هناك علاقة تاريخية قوية بين تركيا والمغرب.
كما قدم العلوي معلومات حول إنتاج واستهلاك القمح في بلاده. وأشار رئيس اتحاد مصنّعي الدقيق المغاربة إلى أن المغرب يواجه صعوبات في الإنتاج هذا الموسم، وأشار إلى أن الطقس الجاف والحار سيؤدي إلى انخفاض قياسي في الإنتاج. وتوقع العلوي إنتاجاً أقل من المتوسط للقمح والشعير، وقدر إنتاج القمح لموسم 2024/2025 بـ 2.3 مليون طن وإنتاج الشعير بـ 600 ألف طن.
وأشار إلى أنه ستكون هناك زيادة كبيرة في واردات القمح لموسم 2024/2025 مع انخفاض الإنتاج، وتوقع العلوي أن تصل الواردات إلى 10 ملايين طن وأن يتجاوز متوسط واردات المغرب لعشر سنوات. وشدد العلوي على أن الخبز له أهمية كبيرة في تغذية الشعب المغربي، مؤكداً أن الخبز يدخل دائما في معظم الوجبات.
وذكر العلوي أن منصة دولية مثل المعرض الدولي لتقنيات الدقيق والأعلاف لها دور هام في تقدم صناعة طحن الحبوب، وأعرب عن شكره لمنظمي المعرض الدولي لتقنيات الدقيق والأعلاف على توفير مثل هذه الاجتماعات المثمرة وفرص التعاون.