شارك المدير العام لمعهد أبحاث السوق الزراعية (IKAR) في موسكو دميتري رايلكو آرائه حول إنتاج القمح في روسيا وتوقعات التصدير لموسم 2023-2024 في مقابلة مع مجلة الطحان. كما قيّم الخبير الروسي الفرص والتحديات التي أوجدتها مخزونات القمح الروسية التي حطمت الرقم القياسي، بالإضافة إلى آثار إنهاء عمالقة الحبوب العالمية مثل كارجيل وفيترا ولويس دريفوس عملياتهم في روسيا.
معهد أبحاث السوق الزراعية (IKAR)
شارك المدير العام لمعهد أبحاث السوق الزراعية IKAR دميتري رايلكو أحد أكثر المحللين كفاءة في مجال أسواق الحبوب في البحر الأسود، آخر توقعاته لإنتاج القمح الروسي وصادراته في موسم 2023-24 مع قراء مجلة الطحان. وذكر رايلكو أنه اعتباراً من 5 يونيو، يقدر محصول القمح الروسي بنحو 86 مليون طن، في حين من المتوقع أن يبلغ إجمالي محصول الحبوب حوالي 132 مليون طن. لكن الخبير الروسي أكد أنه قد تحدث تغيرات سريعة في المجال الزراعي، مضيفاً أن هذه الأرقام يجب أن تعتبر تقديرات أولية.
قررت شركة كارجيل وفيترا ولويس دريفوس، إحدى شركات الحبوب الرائدة في العالم، وقف عملياتها في روسيا اعتباراً من 1 يوليو. وعلق رايلكو أيضاً على هذا القرار الذي تمت مناقشة آثاره المحتملة على صادرات الحبوب الروسية. حث أكد مدير عام IKAR أنه على الرغم من أن هذه الشركات لديها حصة سوقية كبيرة في الشحنات من موانئ البحر الأسود، إلا أن تأثيرها على القنوات الأخرى مثل افكاز بورت و بحر آزوف محدود نسبياً. وقال رايلكو: «هذه الشركات الثلاث مهمة جداً في مجال الشحن من موانئ البحر الأسود. لديهم حوالي 20ل% من حصة السوق هنا. وهي أقل أهمية بكثير بالنسبة للشحنات عبر ميناء قفقاس ومباشرة في سوق كوستر بحر آزوف «
وأضاف رايلكو أنه لا يوجد بلد يعتمد بشكل كبير على هذه الشركات لواردات الحبوب من روسيا، حيث قال «إذا نظرتم إلى البلدان المستوردة، على الرغم من أنها تلعب دوراً مهماً للغاية في المملكة العربية السعودية والجزائر وبعض الأسواق المهمة الأخرى، لا توجد في الأساس بلد في العالم تسيطر عليه هذه الشركات الثلاث في الصادرات من روسيا. لذلك يبدو أن سوق التصدير الروسي يمكنه الاستغناء عنها «. كما ذكر رايلكو أن سوق تصدير الحبوب الروسية يمكن أن يدار بدون هذه الشركات، وأقر بإسهامها الكبير في المشتريات المحلية من خلال توفير السيولة والقدرة التنافسية للمزارعين. وأضاف الخبير الروسي: «تمتلك هذه الشركات أيضاً أفضل الفرق في روسيا، لذا سيكون من المفيد جداً أن تستمر هذه الفرق بطريقة ما في لعب هذا الدور».
هل تسجيل رقم قياسي في مخزون القمح يمثل تحدياً أم فرصة؟
تتمتع روسيا بمكانة فريدة بمخزوناتها من القمح التي سجلت رقماً قياسياً في الموسم السابق. وصف رايلكو أيضاً هذه الاحتياطيات الهائلة بأنها مشكلة وفرصة في الوقت نفسه، وعلق على عواقبها المحتملة. من ناحية أخرى، يمثل ذلك تحدياً من حيث التخزين واللوجستيات. ومع ذلك، أكد رايلكو أن المخزونات لها قيمة مهمة لأنها ستمكن روسيا من الحفاظ على مستويات عالية من صادرات الحبوب، خاصة في موسم 2023-2024. وأشار المحلل الروسي إلى أن المخزونات يمكن أن تكون بمثابة صمام أمان ضد تقلبات السوق والطلب العالمي، وأفاد «بشكل عام، ستكون هذه المخزونات مفيدة للغاية في موسم 2023/2024. لأنها ستساعد في الحفاظ على صادرات الحبوب/ القمح الروسية عند مستوى عالٍ للغاية «.