من المتوقع أن يتأثر إنتاج القمح والشعير في كازاخستان بالظروف الجوية السيئة. في حين أن تقديرات محصول القمح التي أعلنها اتحاد الحبوب في كازاخستان كانت 13 - 12.5 مليون طن في شهر يونيو، وانخفض هذا الرقم الآن إلى 11.9 مليون طن.
أدت الهطولات المطرية الأقل من المتوسط في شهر مايو إلى جانب درجات الحرارة العالية إلى انخفاض معدل الرطوبة في التربة، وتدهورت ظروف نمو النبات في شمال البلاد. وحصل الأمر نفسه أيضاً في بعض المناطق من ولايتي كوستانياي وأكمولا، وهما من أهم المناطق في إنتاج القمح والشعير. نتيجة لذلك، انخفض تقدير إنتاج القمح الذي أعلنه اتحاد الحبوب في كازاخستان في يونيو من 13 - 12.5 مليون طن إلى 11.9 مليون طن في الوقت الحالي.
على الرغم من الانخفاض المتوقع في إنتاج القمح هذا العام، إلا أنه من غير المتوقع حدوث نقص في المعروض هذا الموسم، وذلك بفضل الكميات الكبيرة من مخزون القمح في كازاخستان وإمكانية استيراد الحبوب من روسيا.
تعتبر كازاخستان المنتج الأكبر للحبوب في آسيا الوسطى، ويبدأ عادة موسم الحصاد فيها في شهر سبتمبر. بعد الطقس الحار والجاف الذي شهدته البلاد قرب موسم الحصاد، من المقرر حظر تصدير الجاودار لمدة 6 أشهر اعتبارًاً من 15 أغسطس، والحد من صادرات الشعير والقمح للأعلاف. وأصدر مكتب أبحاث الحبوب والبذور الزيتية في كازاخستان توقعاته لإنتاج القمح لهذا العام وهي 9,5 مليون طن، بانفخاض بمقدار 500 ألف طن. في حين أن العام الماضي تم حصاد 13,66 مليون طن من القمح في البلاد.
صرح فيكتور أصلانوف، رئيس المكتب، بأنه لن يكون في هذه السنة تغيير كبير في العرض مقارنة بالسنة الماضية مشيراً إلى ضرورة عدم التركيز على الإنتاج فحسب. وفقاً لتقديرات أصلانوف، سيكون هناك 1,3 مليون طن من مخزون القمح في البلاد اعتباراً من 1 سبتمبر، وهو أعلى مستوى في آخر ثماني سنوات. بالإضافة إلى 2 مليون طن من الواردات المتوقعة من روسيا. وبذلك يرتفع إجمالي المعروض إلى 12,7 مليون طن. وكانت هذه الكمية العام الماضي حوالي 13,2 مليون طن.
كما صرح المزارعون في مناطق سيبيريا والأورال في روسيا التي ضربها الجفاف عن ارتفاع غير مسبوق في الطلب من كازاخستان. وبحسب بيان صادر عن شركة سوفيكون للاستشارات الزراعية ومقرها موسكو، أن هناك مخاوف من أن تفرض كازاخستان نوعاً من القيود على صادرات القمح.
على الرغم من طلب مطاحن الحبوب الكازاخستانية بفرض ضراب على تصدير القمح، إلا أن الحكومة لم تعالج هذا الموضوع حتى الآن. أما نورلان أوسبانوف، رئيس اتحاد الحبوب الكازاخستاني، فقد صرح بأنهم لا يفكرون بأي إجراء بهذا الاتجاه بسبب خطر فقدان الأسواق التقليدية في آسيا الوسطى.
على الرغم من أن الإنتاج في كازاخستان سينخفض في عام 2021، فمن المتوقع أن تبلغ مبيعات القمح خارج البلاد حوالي 7,5 مليون طن ، وهو متوسط المبيعات، من أجل تلبية الطلب الوارد من الدول المستوردة. من ناحية أخرى، من المتوقع أن تنخفض صادرات الشعير بنسبة 5 في المائة مقارنة بمتوسط السنوات الخمس الماضية لتصل إلى 1,2 مليون طن.