يرتفع استهلاك الدقيق في إندونيسيا، الدولة الرائدة في جنوب شرق آسيا، مع ازدياد عدد السكان في البلاد وارتفاع دخل الفرد، ومع التمدّن المتزايد تدريجياً. فالإندونيسيون الذين كانوا يتناولون ثلاث وجبات من الأرز في اليوم، توجهوا الآن نحو تناول منتجات المخبوزات. ومع ارتفاع الطلب على القمح للاستخدام كدقيق وعلف، فمن المتوقع أن ترتفع واردات أندونيسيا من القمح للفترة 2018/19 لتصل إلى 11.15 مليون طن. وبالتوازي مع ذلك، يُتوقع أن تتخطى قدرة قطاع المطاحن الإنتاجية في البلاد حاجز 14 مليون طن بحلول عام 2025.
تُعد إندونيسيا رابع أكبر بلد في العالم من ناحية عدد السكان، وثالث أكبر بلد ديمقراطي، وأكبر دولة إسلامية في العالم. يبلغ اقتصاد هذه الجزيرة التي يعيش عليها 262 مليون نسمة نصف الإنتاج الاقتصادي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (ASEAN) والتي تضم 10 دول. تقع إندونيسيا على واحدة من أهم طرق التجارة العالمية، وتتمتع بثروة واسعة من الموارد الطبيعية، وهي تتألف من 17.508 جزيرة منتشرة على مساحة بحجم الولايات المتحدة الأمريكية. من المتوقع أن تكون إندونيسيا خامس أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2030، متجاوزة بريطانيا وألمانيا.
يتوفر في قطاع الزراعة الإندونيسي فرص هائلة لتطوير الأعمال. فإندونيسيا التي تمتلك الكثير من الأراضي الخصبة والواسعة، تُعد المنتج العالمي الأساسي للكثير من المنتجات الاستوائية المتنوعة. فمن المنتجات الزراعية الأساسية في إندونيسيا، هناك زيت النخيل، المطاط، الكاكاو، القهوة، الشاي، الكسافا، الأرز،
تُعد إندونيسيا رابع أكبر بلد في العالم من ناحية عدد السكان، وثالث أكبر بلد ديمقراطي، وأكبر دولة إسلامية في العالم. يبلغ اقتصاد هذه الجزيرة التي يعيش عليها 262 مليون نسمة نصف الإنتاج الاقتصادي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (ASEAN) والتي تضم 10 دول. تقع إندونيسيا على واحدة من أهم طرق التجارة العالمية، وتتمتع بثروة واسعة من الموارد الطبيعية، وهي تتألف من 17.508 جزيرة منتشرة على مساحة بحجم الولايات المتحدة الأمريكية. من المتوقع أن تكون إندونيسيا خامس أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2030، متجاوزة بريطانيا وألمانيا.
يتوفر في قطاع الزراعة الإندونيسي فرص هائلة لتطوير الأعمال. فإندونيسيا التي تمتلك الكثير من الأراضي الخصبة والواسعة، تُعد المنتج العالمي الأساسي للكثير من المنتجات الاستوائية المتنوعة. فمن المنتجات الزراعية الأساسية في إندونيسيا، هناك زيت النخيل، المطاط، الكاكاو، القهوة، الشاي، الكسافا، الأرز، والتوابل الاستوائية. وعلى الرغم من كون إندونيسيا تصدّر العديد من المنتجات الزراعية، إلا أنها تعتمد بشكل كبير على واردات القمح، والسكر، وفول الصويا، والذرة، واللحوم. حققت الحكومة الإندونيسية الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات الزراعية التي تتصدر أجندتها. وهذا الأمر يسري بشكل خاص على الأرز الذي يُعتبر المادة الغذائية الأساسية لمعظم السكان. فإندونيسيا هي الدولة التي لديها أعلى استهلاك للأرز للفرد الواحد (معدل استهلاك الفرد حوالي 130 كيلو في العام). وهي لا زالت تعتمد على الواردات القادمة من فيتنام وتايلاند لتلبية الطلب المحلي على الأرز. ويُعد كل من فول الصويا والذرة والسكر من المنتجات الأخرى التي تريدها البلاد لتحقيق اكتفائها الذاتي.
صناعة الدقيق في إندونيسيا
يوجد حالياً ثمانية وعشرون مصنعاً للدقيق في إندونيسيا، تتبع لثلاثة وعشرين شركة، واجمالي سعتها التأسيسية يبلغ 11.8 مليون طن. يقع جزء كبير من المطاحن في مدينة جاوا. زادت القدرة التشغيلية للمنشآت بنسبة 70 في المائة في 2016/17، ووصلت إلى 80 في المائة في 2017/18. وبسبب السعر المنخفض نسبيًا لدقيق القمح والمواد الغذائية الأساس لدقيق القمح مقارنةً بالأرز، فمن المتوقع أن تنمو الصناعة بنسبة 5 في المائة هذا العام.
تخضع صناعة المطاحن في إندونيسيا لتأثير المطاحن التي تتحكم بها سالم جروب. وتُعتبر شركة Bogasari إحدى أكبر الشركات التي تنشط في صناعة الدقيق. فشركة Bogasari هي عبارة عن مجموعة من المطاحن التي تمتلك الطاقة الإنتاجية الأكبر من مقر مركزي واحد في العالم بسعة إنتاجية تصل إلى 4 مليون طن سنوياً. لدى شركة Bogasari أربع مصانع للدقيق في مدن جاكرتا وسورابيا، وسيبيتونج وتانجيرانج، وهي تسيطر على أكثر من 50 بالمائة من سوق الدقيق الإندونيسي. وبحسب مؤسسة APTINDO، وهي أعلى هيئة لمطاحن الدقيق في البلاد، فإن سعة القطاع ستصل إلى 14 مليون طن بحلول عام 2050.
تهيمن أستراليا في الوقت الحالي على 31 بالمائة من سوق القمح في إندونيسيا، بينما أوكرانيا تهيمن على 21 بالمائة. في حين تأتي كندا بعدهما بنسبة 16 بالمائة، وتليها روسيا بنسبة 14 بالمائة، أما الولايات المتحدة الأمريكية فنسبتها هي 10 بالمائة من السوق الإندونيسي.
انخفضت كميات القمح المستورد من أستراليا، التي تعاني من مشاكل فيما يتعلق بالتوريد بسبب سوء الظروف الجوية، ومن المتوقع أن تتوجه المطاحن في السنوات القادمة للشراء أكثر من منطقة البحر الأسود. حيث أنه يُتوقع أن يهيمن قمح البحر الأسود على أكثر من 40 بالمائة من سوق القمح في إندونيسيا في موسم 2018/19.
استهلاك القمح في ازدياد
إن استهلاك الفرد السنوي من دقيق القمح في إندونيسيا في موسم 2017/18 قد ارتفع إلى 25 كيلو غرام، بعد أن كان 23 كيلو غرام في موسم 2015/16. حيث أنه وبفضل الظروف الاقتصادية المستقرة نسبياً، بدأ المستهلكون من ذوي الدخل المتوسط والعالي يفضلون منتجات مثل الخبز والمكرونة. حيث بدأ عدد كبير من الإندونيسيين بتناول الخبز والنودل على الفطور بدلاً من تناولهم للأرز لثلاث مرات في اليوم الواحد. كما رفعت المطاعم والمخابز الراقية الطلب لديهم على منتجات لمواد غذائية ذات أساس قمحي خاصة في المدن الكبرى مثل جاكرتا، سورابيا، ميدان، وبونونغ.
إن ثلثي الدقيق الذي تنتجه المطاحن في إندونيسيا تديره شركات صغيرة ومتوسطة الحجم في الغالب. من بين هذه الشركات، الشركات الصغيرة المصنعة للنودل، والباعة في الشوارع، والمخابز التي تبيع الخبز بأسعار مخفضة، ومصنعو الكيك الإندونيسي التقليدي. أما الثلث الباقي فتديره شركات صناعية كبرى.
إنتاج الذرة
إن الجهود التي تبذلها الحكومة لرفع إنتاج الذرة، من خلال تحديد الحد الأدنى لسعر البيع، وتأمين البذور والأسمدة المدعومة، أدت إلى زيادة المساحات الصالحة للزراعة. ونظرًا لأن المزارعين يجدون أن الذرة أكثر ربحية من المحاصيل الأخرى، فمن المتوقع أن تزداد المساحة المحصودة لتصل إلى 3.7 مليون هكتار هذا الموسم، ولتصل إلى 3.9 مليون هكتار في موسم 2019/20. وعلى الرغم من استمرار القيود المفروضة على استيراد الذرة لاستخدامها في العلف، سمحت إندونيسيا بشكل مؤقت باستيراد الذرة لإنتاج العلف، وذلك بسبب الأسعار المرتفعة في نهاية عام 2018. ومن المتوقع أن تصل واردات الذرة لموسم 2018/19 إلى 850 ألف طن.
ومع التوقعات بالازدياد المتواصل على طلب علف الدواجن وتوفره في الإنتاج المحلي، وصلت كمية الذرة المستخدمة في انتاج العلف في موسم 2018/19 إلى 8.9 مليون طن، في حين تشير التقديرات إلى أن هذه الكمية ستصبح 9.5 مليون طن في الموسم الجديد. كما أن السعة التأسيسية لمطاحن الذرة والمستخدمة صناعياً وفي المواد الغذائية والبذور قد بلغت 3.9 مليون طن في موسم 2018/19، في حين أنه يُتوقع أن ترتفع إلى 3.95 مليون طن بزيادة نسبتها 1.3 بالمائة. يتم إنتاج العلف في 97 منشأة في البلاد. يقع 69 منها في مدينة جاوا. أما السعة التأسيسية لصناعة العلف فهي 25.5 مليون طن. وتعمل مصانع العلف بـ 80 بالمائة من طاقتها.
استهلاك الفرد للأرز في تناقص
تتوقع وزارة الزراعة الأمريكية بأن استهلاك الأرز في موسم 2018/19 سيكون 37.1 مليون طن، وذلك بسبب طلب المزارعين زراعة المزيد من الذرة بسبب سعره العالي، وتقلص المساحات الزراعية الناجم عن تحول الأراضي. أما عن استهلاك الأرز في موسم 2019/20، فتتوقع الوزارة أنه سينخفض إلى 38 مليون طن مع استمرار انتقال المستهلكين إلى المنتجات القائمة على دقيق القمح. وتعتقد الوزارة بأن استهلاك الفرد الواحد من الأرز في البلاد سينخفض تقريباً بنسبة 0.62 بالمائة في العام. وفي الوقت الذي توقعت فيه الوزارة بأن واردات الأرز في موسم 2018/19 ستكون 500 ألف طن، توقعت بأن يرتفع هذا الرقم في الموسم الجديد ليصل إلى 510 ألف طن.