نامك كمال بارلاك
محرر
يُعتبر القمح أكثر مادة غذائية أساسية لبني الإنسان منذ ثمانية آلاف سنة. فالقمح الذي لم يفقد دوره هذا حتى الآن هو عبارة عن مادة لا يُستغنى عنها على الموائد في القارات الخمس. هذا المنتج الخاص، البعض يفضله في الخبز، البعض يفضله في المكرونة، أما البعض الآخر فيفضله في الشعيرية. إن سعة انتشاره لهذا الحد تُكسب القمح أهمية استراتيجية في ضمان الأمن الغذائي، وفي مكافحة الجوع والنقص في الغذاء. لأن القمح، الذي يحتوي على العناصر الغذائية الأساسية لنمو الإنسان، يُعد وسيلة هامة في مكافحة الجوع الخفي وقلة الغذاء عندما يتم اغناؤه بالفيتامينات والمعادن. وإدراكاً منها لهذا الأمر، فإن العديد من المنظمات الرسمية مثل اليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، بالإضافة إلى منظمات مجتمع مدني دولية مثل التحالف العالمي من أجل مبادرة التعزيز الغذائي (FFI) والتغذية المتطورة، تنفذ برامج اغناء الدقيق في العديد من الدول.
بالطبع، تُعتبر المطاحن أحد أهم شركاء هذه المنظمات والمؤسسات. لأنه وعلى الرغم من أنه تقع على عاتق الحكومات واجبات هامة بشأن اغناء الدقيق، إلا أن المطاحن هي التي تتابع هذا العمل بشكل يومي وهي التي تطبقه بشكل فعلي. بالتالي تقع مسؤولية كبيرة على عاتق المطاحن في الحد من مشكلة نقص الغذاء التي تصيب واحداً من كل ثلاثة أشخاص في العالم حيث ينام فيه 820 مليون شخص وهم جائعون. ونحن أيضاً كمجلة الطحان أردنا تذكير المطاحن مرة أخرى بالدور الهام الذي يمكن أن يلعبوه في هذا الموضوع الحيوي. قمنا بهذا الصدد بالسؤال عن آراء منظمة المجتمع المدني GAIN، وشركتي Mühlenchemie وDSM، وهما شركتين عالميتين هامتين، يقدمون الدعم فيما يتعلق بإغناء الدقيق.
مع تمنياتنا لكم بقراءة مفيدة