BLOG

مهمة المجلس العالمي IGC للحبوب

17 شوال 14405 دقيقة للقراءة

إن المجلس العالمي للحبوب IGC هو المؤسسة العالمية الوحيدة التي تصدر معلومات متعلقة بتجارة المنتجات المعالجة بما فيها دقيق القمح. بالإضافة لذلك فالمجلس العالمي للحبوب IGC يقوم أيضاً بتنفيذ مهمة البحث عن أسواق جديدة لتوفير المزيد من الشفافية التجارية. ويقوم المجلس العالمي للحبوب IGC بنفس الوقت بوظيفة منصة فريدة من نوعها للتواصل بين القطاع العام والقطاع الخاص.

أرناود بيتيت Arnaud Petit المدير التنفيذي للمجلس العالمي للحبوب (IGC)

إن المجلس العالمي للحبوب (IGV) هو عبارة عن مؤسسة بين الحكومات متواجدة في 55 دولة. يُعرف بتوفيره لبيانات دقيقة وغير منحازة عن السوق من أجل 16 منتج، من بينها القمح، والذرة، والبذور الزيتية والأرز.

نشر المجلس العالمي للحبوب IGC مؤخراً تقديراته الأولية للعرض والطلب من أجل الفترة 2019/20. بالنسبة للقمح، من المتوقع أن يزداد انتاجه ليصل إلى 759 مليون طن، أي بمعدل زيادة 3%، وذلك بفضل الأراضي المزروعة الأوسع والإنتاجية الأفضل، أما في التجارة، فمن المتوقع أن ترتفع إلى 174 مليون طن، أي بنسبة زيادة 2%. ومن الممكن أن تستقر مخزونات القمح لدى المصدّرين الكبار، على الرغم من الزيادة الطفيفة لمخزونات القمح في العالم. بالنسبة للشعير، فلقد ارتفع انتاجه حول العالم إلى 149 مليون طن بزيادة نسبتها 5%. ويُتوقع أن يتم انتاج 7.4 مليون طن من هذه الكمية في تركيا. أما بالنسبة لتجارة الشعير، فلقد انخفضت إلى حدود 27 مليون طن وستنخفض مجدداً في موسم 2019/20 بسبب الانخفاض في الشحنات التي يتم شحنها إلى الصين. وفي الحين الذي يُتوقع فيه ارتفاع في انتاج الذرة إلى 1124 مليون طن بزيادة نسبتها 1%، فستنخفض تجارته للمرة الأولى منذ 11 عاماً مع توقع انخفاض الطلب عليها في دول الاتحاد الأوروبي. وسيبقى انتاج فول الصويا مستقراً بسبب إمكانية خفض انتاجه في الولايات المتحدة الأمريكية على الرغم من أنه من المتوقع أن يزداد انتاجه في أمريكا الجنوبية. ومن المتوقع أن ترتفع تجارة فول الصويا حول العالم إلى 154 مليون طن، لكن لا تزال من غير الواضح الكمية التي تحتاجها الصين من فول الصويا.

يبرز المجلس العالمي للحبوب IGC على أنه المؤسسة العالمية الوحيدة التي تصدر معلومات تتعلق بتجارة المنتجات المعالجة بما فيها دقيق القمح. وبالنظر إلى بيانات التجارة في النصف الأول من الموسم، ستنخفض تجارة دقيق القمح (من حيث معادل القمح) لموسم 2018/19 إلى 16.1 مليون طن بانخفاض نسبته 4% سنوياً. وبهذا سيكون مؤثراً انخفاض الشحنات التي يتم ارسالها في الدول الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى ودول آسيا ورابطة الدول المستقلة. بالإضافة لذلك، من المتوقع أن تشتري كل من أفغانستان والعراق، وهما أكبر دولتين مستوردتين لدقيق القمح، كميات قريبة من مستويات السنة الفائتة باستيرادهما هذا العام 2.9 مليون طن و2.8 مليون طن على الترتيب. أما تركيا التي تستحوذ لوحدها على خمس تجارة الدقيق في العالم (5 مليون طن) فستستمر في حماية موقعها هذا. يتم تحديث هذه المعلومات بشكل منتظم في تقرير أسواق الحبوب السنوي (GMR) للمجلس العالمي للحبوب IGC، ومن الممكن الحصول عليها بالانضمام لعضوية هذا التقرير. (http://www.igc.int/en/subscriptions/subscription.aspx)

يقوم المجلس العالمي للحبوب IGC أيضاً بمهمة البحث عن أسواق جديدة لتوفير المزيد من الشفافية التجارية. فلقد انخفضت تجارة البقوليات حول العالم عام 2018 إلى 14.9 مليون دولار. ونتج الانخفاض بنسبة 15% سنوياً من انخفاض الكمية التي تشتريها الهند. ومن المتوقع أن تنخفض الشحنات من البقوليات التي يتم ارسالها إلى الهند من أستراليا، التي تعد من المصدّرين الأساسيين، لأكثر من النصف بالمقارنة مع السنة الماضية. أما سوق التصدير الرئيسي لهذه الدولة فسيكون سوق بنغلادش. وستنخفض الصادرات السنوية لكندا إلى 5.3 مليون طن بانخفاض نسبته 1 بالمائة. أما صادرات ميانمار فستكون عند مستوى 1.4 مليون طن كما في العام الماضي. وبالنسبة لصادرات روسيا، فسترتفع إلى 1.4 مليون طن، بزيادة نسبتها 11% وذلك بفضل الطلب الوارد من دول الاتحاد الأوروبي.

طورت الأمانة أيضاً وسيلة توفر إمكانية تعقب اجمالي التكلفة في التجارة على أساس يومي بشكل سيشمل 97% من طرق الشحن الأساسية للحبوب. كما يستطيع التجار أيضاً تعقب مؤشر GOFI الذي تم تطويره مؤخراً للاتجاهات في سوق الشحن.

يعمل المجلس العالمي للحبوب IGC أيضاً كمنصة فريدة من نوعها للتواصل بين القطاعين العام والخاص. وسيتم هذا العام عقد مؤتمر IGC للحبوب، الذي يتم تنظيمه كل عام في لندن، في الفترة ما بين 11-12 يونيو 2019. وستشارك الشركات التجارية الرائدة واللاعبون الآخرون في سلسلة القيمة لقطاع الحبوب توقعاتهم بشكل سيتجاوز كل الشكوك. ويتم دعم الاتجاه الديمغرافي في آسيا وأفريقيا الطلب القوي على المواد الغذائية. ووفقاً لتقديرات المجلس العالمي للحبوب IGC للخمس سنوات، في حال زاد المنتجون من الإنتاجية وحافظوا على القيمة الغذائية للحبوب، فسيستمر التوازن في سوق القمح. أما بالنسبة لسوق الذرة، فالوضع أكثر حساسية. لأنه من المتوقع أن تنخفض معدلات استخدام المخزونات. حيث يمكن للأحداث الإقليمية أن تقلب التوازن في سوق الذرة رأساً على عقب.

كما سيتناول المتحدثون موضوع الاستدامة من زاوية وجهة نظر المزارعين في سلسلة القيمة. فعلى سبيل المثال، التقديرات إيجابية في سوق فول الصويا بالنسبة لموسم 2023/24، لكن يجب زيادة مساحات الزراعة.

سيتم التركيز هذا العام على تجارة الحبوب في أفريقيا. وسيتم أيضاً تقديم عروض تقديمية في مواضيع حلول سلسلة الحجز مع إدارة المخاطر وخفض مخاطر التجارة المالية. في اليوم الثاني من المؤتمر سيتم اجراء أعمال في ورشات تتعلق بمنتجات القمح ومواد الخام للديزل الحيوي وبالتقلبات في سوق الأرز. ونرحب بكل من السيد جونهان أولوسي Günhan Ulusoy، رئيس الاتحاد التركي لمصنعي الدقيق، والسيد تشاغاتاي ماراش Çağatay Maraş، رئيس القسم التجاري لمكتب محاصيل التربة، الذين سيحضران المؤتمر هذا العام، ولضمان تمثيل على مستوى رفيع من تركيا. سنكون سعداء برؤيتكم في المؤتمر يومي 11 و12 يونيو 2019 لمدة يومين مليئة بالعروض التقديمية والحوارات وفرص التواصل.

مقالات في فئة ضيف الكاتب