
اقترح السيد أليكسي غوردييف، نائب رئيس الوزراء الروسي المسؤول عن الزراعة، تأسيس منظمة لتجارة الحبوب وذلك على غرار منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك). وقال غوردييف بأن هذه منظمة أوبك للحبوب قد تضم روسيا، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، والأرجنتين وغيرها من الدول.
طرح السيد أليكسي غوردييف، نائب رئيس الوزراء الروسي، فكرة تأسيس منظمة للدول المصدّرة للحبوب مشابهة لمنظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك). وقال غوردييف، نائب رئيس الوزراء المسؤول عن الزراعة في روسيا، في معرض شرحه عن فكرة جمع مصدّري الحبوب في منظمة واحدة على غرار منظمة أوبك “يهدف المقترح إلى ضمان تحقيق الاستقرار في سوق الحبوب وتنسيق أسعارها وحل مشكلة الجوع في العالم”.
طرح غوردييف فكرة تأسيس «منظمة أوبك للحبوب» خلال اجتماع جرى بين المسؤول الروسي ووزيرة الأغذية والزراعة الألمانية، جوليا كلوكنر، ووزير داخلية ولاية شمال الراين وستفاليا، أرمين لاشيت. وذلك على هامش معرض ANUGA-2019، التجاري الدولي للأغذية والمشروبات، المنعقد حاليا في كولونيا. ووفقا للمسؤول الروسي، فإن اتحاد مصدّري القمح يمكن أن يضم دولاً مثل روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا. أليكسي غوردييف، الذي كان وزيراً للزراعة في روسيا لمدة 10 سنوات لغاية عام 2009، كان قد أثار سابقًا فكرة «منظمة أوبك للحبوب» ، وحث باستمرار على انشاء مثل هذا الكيان. طرح غوردييف فكرته هذه لأول مرة بعد تعيينه في الحكومة مرة أخرى عام 2018.
ازداد الإنتاج الزراعي في روسيا بنسبة 20 بالمئة في آخر 5 سنوات. ومن المتوقع أن يرتفع محصول الحبوب هذا العام إلى 118 مليون بزيادة نسبتها 5 بالمائة، وأن يكون نصيب القمح منها 78 مليون. تمتلك رويا أكثر من نصف سوق القمح العالمي في السنوات الأخيرة، وأصبحت أكبر مصدّر للقمح في العالم بمحصول متزايد وأسعار جذابة. وتضاعفت حصة موسكو في سوق القمح أربعة أضعاف من بداية الألفينات إلى يومنا هذا.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة له ألقاها مؤخراً بأن بلاده حققت الاستقلالية في سوق القمح العالمي. وأشار إلى أنه يجب تخديم الموارد المحلية الضخمة في روسيا لتكون بمثابة ضمان من أجل إنتاج مواد غذائية عالية الجودة، وبأنه يجب استخدام هذه الموارد خاصة من أجل زيادة انتاج المنتجات العضوية غير المعدلة وراثياً. وقال بوتين بأنه يتوقع أن ترتفع صادرات روسيا الزراعية عام 2024 لتصل إلى 45 مليون دولار.