مع تسبُب انهيار سد كاخوفكا على نهر دنيبر في منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا بكارثة كبيرة، تم الإعلان أن أوكرانيا قد تفقد عدة ملايين من الأطنان من الحبوب بسبب الفيضانات.
أفادت الأنباء أن الفيضان الذي حدث مع انهيار سد كاخوفكا في 6 يونيو قد امتد على مساحة 600 كيلومتر مربع على الضفة اليمنى لنهر دنيبر والضفة اليسرى التي تسيطر عليها أوكرانيا. وأعلنت السلطات الأوكرانية أنه تم إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص من المناطق الواقعة على ضفاف النهر، فقد غمرت المياه حوالي 40 بلدة وقرية في المناطق الخاضعة للسيطرة الأوكرانية وحدها.
في بيان صادر عن وزارة الزراعة الأوكرانية حول الكارثة، ذكر أن عدة ملايين من الأطنان من المحاصيل يمكن أن تضيع بسبب الفيضانات الناجمة عن انهيار سد كاخوفكا. وأشارت الوزارة إلى أن انهيار السد سيغرق عشرات الآلاف من الهكتارات من الأراضي الزراعية في جنوب أوكرانيا، وأن ما لا يقل عن 500 ألف هكتار من الأراضي قد تتحول إلى صحراء في حال عدم ريها.
وذكرت الوزارة أن القمح وفول الصويا وعباد الشمس وبذور اللفت والخضروات والبطيخ تزرع بشكل أساسي في الأراضي التي غمرتها الفيضانات، كما بينت أن حالة التربة في الأرض التي غمرتها الفيضانات ستتطلب تقييماً بيئياً زراعياً كاملاً وفي معظم الحالات سيكون من الضروري تطبيق طرق خاصة لتحسين التربة.
تلوم روسيا وأوكرانيا بعضهما البعض حول كيفية انهيار السد. حيث زعم الجيش الأوكراني أن القوات الروسية نسفت السد. ووصف رئيس البلدية المحلي الذي عينته روسيا في المنطقة الحادث بأنه «عمل إرهابي».
يقع سد كاخوفكا على نهر دنيبر على بعد حوالي 30 كم من مدينة خيرسون. حيث يقع في المنطقة الشرقية. تغذي المياه من السد الضخم، الذي يبلغ ارتفاعه 30 متراً وعرضه مئات الأمتار، شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، وزابوريزهزهيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا في الشمال. كما يعمل السد أيضاً على تشغيل محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية. بالتالي سيؤدي هدم محطة الطاقة إلى تفاقم مشاكل الطاقة في أوكرانيا، والتي تعاني بالفعل من الهجوم الروسي. كما تم تدمير نظام القنوات التي تروي معظم جنوب أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.