في جميع القطاعات التي ننشط فيها، عندما يتم ذكر ماركة بيشلار، فأول ما يخطر على البال هو الجودة والثقة. هذه قيمة اكتسبناها نتيجة الجهود والخبرات لسنوات طويلة. في كل عمل نقوم به، وفي كل خطوة نخطوها، نضع الجودة في مقدمة أولوياتنا. نساهم في اقتصاد مدينة غازي عنتاب وفي اقتصاد تركيا، وحققنا نجاحات كبيرة في الإنتاج والتصدير وكذلك في التوظيف، ولم نتنازل أبداً عن قيمنا التي نؤمن بها.»
مسعود تشكماك
رئيس مجلس إدارة بيشلار جروب
إن شركة بيشلار جروب، التي تنشط في العديد من المجالات، من الدقيق إلى النشاء، ومن المكرونة إلى السميد، ومن العلف إلى البيض، ومن الطاقة إلى الثروة الحيوانية، تساهم مساهمة كبيرة في الاقتصاد التركي. ويقول السيد مسعود تشكماك، رئيس مجلس إدارة بيشلار جروب التي تلعب دوراً هاماً في صادرات البلاد باستثماراتها في قطاعي الدقيق والمكرونة بشكل خاص، بأن النجاحات ستستمر وتزداد مع الاستثمارات الجديدة التي يقومون بها. ورداً على أسئلة مجلة الطحان، أوضح رجل الأعمال المخضرم أنهم اكتسبوا منشآت جديدة وجددوا التقنيات في المنشآت الحالية في بيشلار جروب، وذلك ضمن إطار أهداف نموهم وتوسعهم. وأشار السيد تشكماك بأنهم في بيشلار جروب يبذلون جهدهم لتقديم الأفضل والأجود دائماً للمستهلكين والزبائن.
وفيما يلي إجابة السيد تشكماك على أسئلتنا، وهو بالمناسبة يشغل أيضاً منصب رئيس منظمة مصنّعي الدقيق في جنوب شرق البلاد (GUASAD):
سيد مسعود، هل يمكنكم إخبارنا عن شركتكم، بيشلار جروب، وعن الأعمال التي تقوم بها الشركة؟
تُعتبر شركة بيشلار جروب من بين الشركات المصنّعة للقطارات في غازي عنتاب، وهي تعتبر من أهم المدن في تركيا من الناحية الاقتصادية. نحن نساهم في القوة الاقتصادية لمدينة غازي عنتاب بشكل خاص وللمنطقة بشكل عام بواسطة مصنع بيشلار للدقيق Besler Un، وهو مصنع الدقيق الأكبر من نوعه في تركيا، وشركة بيشلار للمكرونة Besler Makarna، وهي شركة عملاقة مصنّعة للمكرونة بصادراتها التي تصدرها لجميع أنحاء العالم، وشركة بيشيم Besyem، التي تجلب نفَساً جديداً لقطاع العلف في البلاد، ومنشآت بيشان Besan للنشا/الغلوكوز، والتي تعتبر أحد أهم الاستثمارات في البلاد في مجالها. تتألق بيشلار جروب كواحدة من العلامات التجارية الرائدة في مدينة غازي عنتاب في مجالي الإنتاج والتصدير. وتحقق بيشلار جروب صادرات تعادل 5% تقريباً من مجموع صادرات غازي عنتاب، وتصنع لنفسها مكانة هامة بنجاحاتها الكبيرة التي تحققها، وهي مستمرة في كونها مصدر فخر لمدينة غازي عنتاب وللمنطقة كقوة اقتصادية عملاقة.
تحافظ تركيا منذ سنوات على المركز الأول في صادرات الدقيق العالمية. أنتم في بيشلار جروب، ما هو وضعكم في مسألة تصدير الدقيق والمكرونة؟
بدأت شركة بيشلار جروب، التي تنشط لسنوات طويلة في فروع متنوعة من قطاع المواد الغذائية، إنتاج الدقيق في عام 1993 عن طريق شركة بيشلار للدقيق. ونتيجة للاستثمارات الكبيرة في مفهوم الجودة والتكنولوجيا، نجحت شركة بيشلار للدقيق في إن تكون منشأة إنتاج الدقيق الأكبر من نوعها، ليس في تركيا فحسب، بل في منطقة الشرق الأوسط والبلقان، بقدرة إنتاج 2.100 طن في اليوم. واليوم نصدر لوحدنا 15% من صادرات الدقيق التركية.
كما أسسنا أيضاً في عام 2014 شركة بيشلار للمكرونة، لتكون استثماراً لبيشلار جروب في قطاع المكرونة. حيث تنتج شركة بيشلار للمكرونة المكرونة والسميد تحت علاماتها التجارية Santa Sophia، و Besler، و Gonca، و Pastacity، وتنتج شيبس المكرونة تحت العلامة التجارية Kıtlax، وهي تصدر منتجاتها لأكثر من 90 دولة. بيشلار للمكرونة عبارة عن شركة هدفها تحقيق أعلى معايير الجودة باستخدام أحدث أنواع التقنيات وتتحرك بخطى ثابتة للوصول إلى هدفها، ونجحت خلال فترة زمنية قصيرة في أن تكون أحد أكبر الشركات المصنعة والمصدرة في هذا القطاع.
أما شركة بيشان للنشا، التي تعالج 750 طن من الذرة الطبيعية يومياً، فهي تُعد من أكبر مستهلكي ومشتري الذرة في المنطقة. ويُصنع في منشآت بيشان للنشا الفركتوز، والغليكوز، ونشا الذرة الطبيعية. تم إنشاء شركة بيشان في المنطقة الصناعية الثالثة في غازي عنتاب على مساحة قدرها 41 ألف متر مربع، وهي تُعتبر من أحدث مصانع النشا في تركيا.
لديكم أيضاً استثمارات أخرى بخلاف الدقيق والمكرونة والنشا. هل تطلعوننا على استثمارات ونشاطات شركاتكم هذه؟
لدينا شركة تُدعى بيشيم وهي تنشط في مجال العلف، وتُعد من بين أكبر الشركات المصنعة في هذا القطاع بقدرتها الإنتاجية التي تُقدر بـ 100 طن في الساعة. بدأت شركة بيشيم الصناعية والتجارية المساهمة للزراعة والثروة الحيوانية نشاطاتها في عام 2011 ضمن بنية بيشلار جروب، وهي مستمرة بخطوات واثقة وسريعة في أعمالها مع وكلائها والمئات من المزارع في جميع المناطق في تركيا. وتصدر شركة بيشيم كميات كبيرة من العلف للأسواق الخارجية كالعراق وسوريا.
لدينا شركة تابعة للمجموعة تُدعى بيشلار أغرو Besler AGRO، تأسست عام 2017 في هاطاي/الإسكندرون، وهي شركة للتجارة الداخلية والخارجية من أجل استيراد وتصدير المواد الخام ومنتجات الحبوب. شركة بيشلار أغرو هي الشركة الوحيدة من الشركات التابعة للمجموعة تقع خارج مدينة غازي عنتاب، ومن اللحظة التي تأسست بها أصبحت عنواناً موثوقاً في التجارة الداخلية وتجارة الترانزيت لجودتها ووثوقيتها العاليتين.
«نجاحاتنا ستستمر»
كيف هي التكنولوجيات ودراسات البحث والتطوير التي تستخدمونها في شركات بيشلار جروب؟
حققنا في بيشلار جروب نجاحات كبيرة في الإنتاج والتصدير. ونحن نثق بأننا سنستمر في تحقيق النجاحات باستثماراتنا الجديدة. وتماشياً مع هدفنا في النمو النوعي، نقوم في بيشلار جروب باكتساب منشآت جديدة، ونجدد باستمرار تقنياتنا في منشآتنا الحالية. نبذل في بيشلار جروب جهدنا لتقديم الأفضل والأجود دائماً للمستهلكين والزبائن.
أنتم تنشطون في العديد من القطاعات. وعلى الرغم من ذلك نرى بأنكم مستمرون في طريقكم نحو النجاح في كل قطاع من هذه القطاعات. ما هو سر نجاحكم هذا؟
في جميع القطاعات التي ننشط فيها، عندما يتم ذكر ماركة بيشلار، فأول ما يخطر على البال هو الجودة والثقة. هذه قيمة اكتسبناها نتيجة الجهود والخبرات لسنوات طويلة. في كل عمل نقوم به، وفي كل خطوة نخطوها، نضع الجودة في مقدمة أولوياتنا.
إن صيغة النجاح الذي حققناه في بيشلار جروب ناتج عن تصميمنا على أن نكون علامة تجارية رائدة ومتميزة في جميع القطاعات على الصعيدين المحلي والعالمي. وإن الأسباب الرئيسية في نهضتنا هي وضعنا لرضا موظفينا وزبائننا ومساهمينا الآخرين في مقدمة أولوياتنا، وتبنينا لنهج النمو المستقر، واحترامنا للبيئة، وإدراك مسؤولياتنا الاجتماعية، وإجرائنا لدراسات البحث والتطوير، واستثمارنا في الإنسان، وتحركنا بمبدأ التحسين المستمر للجودة والتقنية.
هل يمكنكم أن تخبرونا بماذا ستستثمرون في الفترة القادمة؟
مع الاستثمار في قطاع الطاقة الذي سنكمله قريباً، سنستمر في عملنا الناجح في قطاع الأغذية أيضاً. في المستقبل، سنستمر كذلك في تنفيذ المشاريع الكبيرة بالاستفادة من أحدث التقنيات، دون التخلي أبداً عن الابتكار والإبداع.
عندما ننظر إلى أسواق مصنّعي الدقيق في جنوب شرق البلاد، نجد أن الدول المجاورة هي أسواق هامة بالنسبة لكم. وخاصة السوق العراقي الذي يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لهذا القطاع. لكن فرضت العراق مؤخراً حظراً على استيراد المكرونة والشعير التركيين. ما الذي ستفعلونه حيال ذلك؟
لدى قطاع الدقق مخاوف مستقبلية بشأن السوق العراقي. كنا نعتقد بأن مثل هذا الحظر على قطاع الدقيق سيكون في غضون 3-5 سنوات. لا يمكننا الآن بيع المكرونة للمنطقة العربية في العراق، ويمكننا بيعها فقط للمنطقة الكردية. نحن في المنظمة نواصل فعل ما بوسعنا، لكن هناك الكثير من الإمكانات في قطاع الدقيق، ونوصي مصنّعي الدقيق لدينا بالتوجه إلى مناطق أخرى. أعمالنا في المنظمة مستمرة فيما يتعلق بذلك.