BLOG

صادرات آلات مطاحن الدقيق التركية تنمو في 2024، والهدف لعام 2025 زيادة بنسبة 20%

04 شعبان 14464 دقيقة للقراءة

على الرغم من التحديات الاقتصادية واللوجستية، كان عام 2024 فترة استمر فيها قطاع آلات مطاحن الدقيق التركي في النمو. وذكر رئيس مجلس إدارة جمعية مصنعي آلات مطاحن الدقيق التركية (DESMÜD) زكي دميرتاش أوغلو أن القطاع شهد زيادة بنسبة 5% في صادراته، حيث ارتفع حجم الصادرات إلى 3.7 مليار دولار. وأضاف قائلاً «نهدف إلى زيادة صادراتنا بنسبة 15-20% في عام 2025.”


 أدلى رئيس مجلس إدارة جمعية مصنعي آلات مطاحن الدقيق التركية (DESMÜD) زكي دميرتاش أوغلو بتصريحات لمجلة الطحان حول أداء القطاع في عام 2024 وأهدافه لعام 2025. وأوضح دميرتاش أوغلو أن القطاع مر بعام صعب بسبب التقلبات الاقتصادية العالمية، والأزمات اللوجستية، والتوترات الجيوسياسية التي أثرت على الأسواق بشكل كبير. وأشار إلى أن «هدفنا كان تحقيق نمو بنسبة 10-15% في صادراتنا، لكن بسبب التضخم العالمي وانكماش الأسواق، لم نتمكن من تحقيق هذا الهدف. ومع ذلك، حققنا نموًا بنسبة 5% ورفعنا حجم صادراتنا من 3.5 مليار دولار إلى 3.7 مليار دولار، وهو ما يعد نجاحاً كبيراً لقطاعنا.”

لكن هذا النمو لم يكن سهلاً. أضاف ديميرتاش أوغلو: «الصعوبات التي واجهناها في مجالات الإنتاج والنقل والتمويل، والتوترات الجيوسياسية، ونقص الدولار، أثرت سلباً على المصدرين لدينا. كما أن القروض طويلة الأجل والمنخفضة الفائدة المقدمة من دول مثل الصين وألمانيا جعلت المنافسة العالمية أكثر صعوبة بالنسبة لنا.”

وكان عام 2024 عاماً صعباً من الناحية اللوجستية أيضاً. وقال ديميرتاش أوغلو: «أثرت الأزمات في خليج عدن وقناة السويس وقناة بنما بشكل كبير على التجارة البحرية. بالإضافة إلى ذلك، كانت الحروب في أوكرانيا وروسيا، وفي فلسطين وإسرائيل، وفي سوريا من الأسباب الرئيسية لتقلص الأسواق في قطاعنا.» وأشار ديميرتاش أوغلو إلى أن عام 2024 كان فترة صعبة للتجارة العالمية.

القطاع يستعد لتحقيق نجاحات جديدة في الصادرات

رغم الظروف الصعبة، أشار ديميرتاش أوغلو إلى أن منتجي الآلات التركية في قطاع مطاحن الدقيق قد نجحوا في زيادة جودة الإنتاج باستخدام تقنيات الصناعة 4.0 و 5.0. وقال: «يواصل قطاعنا إنتاج آلات عالية التقنية على مستوى عالمي. يعمل المصنعون الأتراك، وخاصة في مجال آلات مطاحن الدقيق، على تطوير آلات عالية التقنية تتطلب مهارات متخصصة ولا يستطيع الجميع إنتاجها، مما يساعدهم في الحفاظ على مواقعهم القوية في السوق العالمية. وبعد عام صعب، يستعد شركاؤنا في القطاع لتجاوز كافة التحديات وتحقيق نجاحات جديدة في الصادرات. سيكون عام 2025 فترة سيتم فيها وضع أسس لتحقيق نجاحات أكبر في القطاع. ونحن نهدف إلى زيادة صادراتنا بنسبة 15-20% في عام 2025.”


ومع ذلك، وفقًا لرئيس DESMÜD، سيكون أحد أكبر المخاطر التي سيواجهها القطاع في عام 2025 هو الحروب المستمرة والتوترات الجيوسياسية. خاصةً استمرار المشاكل في النقل، والأزمات المحتملة على الممرات المائية الحيوية مثل قناة السويس وبنما، قد تؤثر سلباً على التجارة العالمية. وأضاف ديميرتاش أوغلو قائلاً: «أكبر خطر هو التحركات الاستراتيجية التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي الجديد ترامب في الساحة العالمية.» وأشار إلى أن السياسات العالمية للولايات المتحدة ستشكل عاملاً حاسماً في التجارة العالمية والقطاع.

جهود أمن الإمدادات الغذائية توفر فرصاً جديدة للتصدير

في الوقت نفسه، قد تؤدي سياسة تشديد البنك المركزي الأمريكي وتضييق السيولة العالمية إلى تحديات اقتصادية للدول النامية. ومع ذلك، يعتقد ديميرتاش أوغلو أنه سيظهر فرص كبيرة في هذه الفترة. وأضاف أن التحركات التنموية في إفريقيا وجهود الدول لتحقيق الأمن الغذائي توفر فرصًا جديدة للتصدير. وأشار ديميرتاش أوغلو إلى أن «العديد من البلدان تدخل الآن في عمليات التنمية وإعادة الإعمار. أصبح الأمن الغذائي العالمي قضية أكثر أهمية. تحاول العديد من الدول، وخاصة الدول الإفريقية، زيادة قدرتها الإنتاجية. هذا التحول يوفر فرص تصدير كبيرة لقطاعنا. في هذا السياق، سنواصل توسيع حجم صادراتنا للحصول على موقع أقوى في الأسواق الجديدة وسنحقق أرقاماً قياسية في الصادرات.» وأكد أن تركيا يمكنها الوصول إلى مكانة أقوى في التجارة الزراعية والغذائية العالمية.

مركز الابتكار الجديد للحبوب سيساهم في القطاع

تعمل DESMÜD على تنفيذ مشروع كبير لضمان النمو المستدام للقطاع. وشارك ديميرتاش أوغلو تفاصيل حول «مركز ابتكار الحبوب ومنتجات الحبوب» الذي سيتم تأسيسه في أنقرة، قائلاً: «سنقوم ببناء مركز ضخم للتعليم والإنتاج والاختبار في أنقرة باستثمار قدره 5 ملايين دولار. سيساهم هذا المركز بشكل كبير في أهداف التوظيف والصادرات في القطاع.”
سيتم بناء هذا المركز على مساحة 4.5 هكتار، وسيتم تجهيزها بخطوط إنتاج للطحين، الخبز، المعكرونة، البسكويت، والشوكولاتة من الجيل الجديد. كما سيتضمن المركز مختبرات البحث والتطوير، وقاعات المؤتمرات، والفصول الدراسية للتدريب، ومساحات للإقامة الفندقية مما سيوفر دفعة قوية للقطاع.
وقال ديميرتاش أوغلو: «عند اكتمال مركز الابتكار للحبوب ومنتجات الحبوب الذي لا مثيل له في الحجم في العالم وتركيا، نهدف إلى أن يصل رقم الصادرات في أول 10 سنوات من 3 مليارات دولار إلى 8 مليارات دولار. سيلعب المركز دوراً كبيراً في تلبية أهداف التوظيف والصادرات للقطاع، كما نعتقد أنه سيساهم في تبني تقنيات مبتكرة في هذا المجال، ويوفر تدريبات عالية الجودة وسيترك بصمة على الساحة الدولية. مركز الابتكار للحبوب ومنتجات الحبوب سيحدث تأثيراً كبيراً على مستوى العالم، وسيفتح آفاقاً جديدة للقطاع، ويساهم في تعزيز أطر التعاون العالمية.”

مقالات في فئة اخبار