ازداد الطلب العالمي على المعكرونة في النصف الأول من عام 2020 ، مع الطلبات بسبب الإغلاق بسبب الوباء ، مما أدى إلى زيادة استهلاك منتجات المعكرونة. وتجاوزت صادرات المعكرونة العالمية 5 ملايين طن في 2019/20 وظلت قوية طوال 2020/21. ومع ذلك ، أدى الانخفاض في المعروض من القمح الصلب إلى ظهور تحديات إضافية لمنتجي ومصدري المعكرونة الرائدين في العالم في الفترة الحالية.

تهيمن إيطاليا على سوق المعكرونة العالمي. وفقًا لمنظمة المعكرونة الدولية ، كانت إيطاليا الدولة الأكثر إنتاجًا للمعكرونة بـ 3.8 مليون طن في عام 2019 ، تليها الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا. تنتج هذه البلدان القمح الصلب ، وهو المادة الخام الرئيسية لإنتاج المعكرونة. ومع ذلك ، نظرًا للطلب المتزايد بشكل مفرط على المعكرونة ، تحتاج الدول الرئيسية المنتجة للمعكرونة أيضًا إلى استيراد قمح قاس إضافي لدعم الإمدادات المحلية.

في حين أن الظروف الجوية الحارة والجافة أضرت بمحاصيل القمح القاسي في نصف الكرة الشمالي ، أدى النقص الناتج في المعروض من المنتجات إلى ارتفاع أسعار القمح الصلب. وقد انعكس ذلك على كبار منتجي المعكرونة حيث أدى ذلك إلى زيادة التخفيضات وارتفاع تكاليف الإنتاج. تجاوزت أسعار القمح القاسي المحلي والمستورد في إيطاليا 400 دولار للطن. تقترب هذه الأسعار من المستويات القياسية التي وصلت إليها في عام 2008.

إلى جانب الارتفاع الشديد في أسعار القمح القاسي ، من المتوقع أن ترتفع أسعار المعكرونة أكثر في 2021/202. قد يجد أكبر مصدري المعكرونة ، تركيا والاتحاد الأوروبي والصين ، صعوبة في تسعير المعكرونة للتصدير وقد يشهدون انخفاضًا في الشحنات. قد يكون هذا صحيحًا بشكل خاص بالنسبة للأسواق الأكثر حساسية للأسعار ، بما في ذلك فنزويلا والصومال والعراق ، والتي قد تتحول إلى بدائل أكثر بأسعار معقولة مثل الأرز. بالنظر إلى المستويات المرتفعة لنصيب الفرد من الدخل في الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا وكندا واليابان ، والتي تعد من بين أكبر مستوردي المعكرونة ، من غير المرجح أن تؤدي زيادة أسعار المعكرونة إلى تقليل الطلب.