روسيا التي تطبق نظام ضريبياً ديناميكياً على تصدير الكثير من الحبوب، خاصة القمح، من أجل السيطرة على التضخم في المواد الغذائية في البلاد، تغير المعادلة الرياضية للضريبة الجمركية. وبحسب خبر أوردته وكالة رويترز للأنباء، سيتم تغيير معادلة ضريبة تصدير القمح في روسيا بحيث يكون لها مضاعف أعلى إذا ارتفعت الأسعار إلى 375 دولار للطن الواحد. في النظام الجديد المقترح، سيزداد المضاعف أكثر إذا تجاوزت الأسعار 400 دولار للطن الواحد.
في النظام الضريبي المتغير الذي طبقته روسيا في شهر يونيو، يُقبل بسعر أساسي هو 200 دولار/الطن. تُطبق ضريبة بنسبة 70% على المبيعات الأعلى من هذا السعر. تُحدد الضريبة المحسوبة أسبوعياً من قبل وزارة الزراعة الروسية. إن سعر القمح الروسي تسليم FOB والذي يحتوي على 12.5 بالمائة بروتين هو الآن حوالي 330 دولار. تبلغ ضريبة تصدير القمح التي فرضتها موسكو للأسبوع من 22-28 ديسمبر 94 دولار للطن الواحد.
إن روسيا هي أكبر مصدّر للقمح في العالم. ومع ذلك، انخفضت صادرات القمح الروسي بنسبة 38٪ في الفترة من يوليو إلى ديسمبر مقارنة بالعام الماضي بسبب خسائر المحصول هذا الموسم وارتفاع ضريبة الصادرات.
الكوتا 8 مليون طن على صادرات القمح
تخطط روسيا، التي لا يزال التضخم فيها قريباً من أعلى مستوى له في 6 سنوات، فرض كوتا على صادرات القمح هذا العام، وذلك إلى جاب الضريبة الجمركية القائمة على معادلة خاصة والتي تفرضها على تصدير القمح منذ شهر يونيو وإلى اليوم. وحددت روسيا 8 مليون طن كوتا على صادرات القمح بين تاريخي 15 فبراير- 30 يونيو 2022 من أجل حماية التوريد المحلي والحد من ارتفاع الأسعار.
كما أثر كل من سوء الأحوال الجوية السيئة وضريبة تصدير القمح في روسيا سلباً على إنتاج القمح. ويتوقع الخبراء أن يظل إنتاج روسيا من القمح هذا الموسم البالغ 75 مليون طن أقل من متوسط السنوات الأخيرة. من المتوقع كذلك حدوث انخفاض بنحو مليون هكتار في القمح الشتوي بسبب انخفاض هوامش الربح للمزارعين الروس بسبب ضريبة الصادرات.