"زبائننا الكرام الذين يعملون مع ماركة أيباكار يجعلون مهمتنا أسهل ويتحدثون عنا مع مستثمرين آخرين في هذا القطاع. وقد مكننا ذلك من تحقيق النجاح، الذي حققناه في آسيا وإفريقيا، في أمريكا الجنوبية وأوروبا والشرق الأقصى في وقت قصير."
فيليز أيباكار
رئيس مجلس الإدا
شركة أيباكار المساهمة
ضيفة منصتنا التكنولوجية في عددنا هذا هي فيليز أيباكار، رئيس مجلس إدارة شركة أيباكار، وهي إحدى أكثر الشركات عراقة في قطاع تقنيات المطاحن. تحدثنا إلى فيليز أيباكار، وهي من الجيل الثالث من مدراء الشركة التي مرّ عليها قرناً من الزمان في الصناعة، حول التطورات في صناعة المطاحن، والمشاكل التي تواجهها الصناعة وأهداف شركة أيباكار المستقبلية.
تقول أيباكار أن جائحة كوفيد- 19 ساعدت في إعادة إدراك الدور الحيوي للحبوب في تغذية الإنسان، وتشير أيباكار إلى أن فترة الوباء، عندما كانت فرص النقل محدودة بسبب الحجر الصحي، تسارعت الرقمنة في المطاحن، التي تعد إحدى أقدم الصناعات في العالم. وتضيف أن الزيادة في أسعار المواد الخام والصعوبات التي نواجهها في التوريد بسبب الحرب في أوكرانيا أثرت سلباً على هذا القطاع، لكن أيباكار تغلبت على الصعوبات التي نشأت بفضل جودتها وخبرتها وفريقها المحترف ومخزونها القوي من المواد الخام وبنيتها المالية. وتلخص المديرة الناجحة هدف الشركة للسنة الـ 100 على أنه "ألا يبقى بلد في العالم إلا وتدخله العلامة التجارية أيباكار وآلاتها".
فيما يلي إجابات فيليز أيباكار، رئيس مجلس إدارة شركة أيابكار، على أسئلة مجلتنا:
سيدة أيباكار، في البداية هل يمكنكم أن تقدموا لنا معلومات حول شركتكم ومجالات نشاطاتها؟
تأسست شركة أيباكار المساهمة في أنقرة عام 1932 وتقوم بتشغيل منشآت طحن القمح والذرة والسميد. أنشأت شركتنا، التي نمت و كبرت مع مرور الوقت، منشآت جاهزة للتسليم في 68 دولة حول العالم. في الوقت نفسه، نقوم بتحديث وزيادة قدرة مطاحن الدقيق القديمة. بإقامة علاقات جديدة كل يوم،تستمر أيباكار في النمو من خلال إضافة أعضاء جدد إلى عائلتها.
تماشياً مع متطلبات زبائننا، نحضر المشاريع مع الأخذ بعين الاعتبار مجموعة المنتجات الإقليمية. ونعمل كفريق لكي نحقق رضا الزبائن.
أيباكار هي شركة عائلية عريقة عمرها 90 عاماً في صناعة تقنيات الطحن. هذا بالفعل إنجاز عظيم لشركة عائلية. كيف عاشت أيباكار التحولات منذ عام 1932حتى اليوم؟ وما هو الإرث والتقاليد التي ورثتموها أنتم الجيل الجديد من مدراء الشركة؟
أسس جدنا الأكبر إحسان أيبكار رحمه الله شركة أيباكار في عام 1932 وبدأ في إنتاج الآلات. في وقت لاحق، قاد والدنا فروح أيباكار أعمال الشركة. حصلت جودة معداتنا ومتانتها واستخداماتها على رضا الزبائن. منذ ذلك الحين، يتم دائماً اختيار أفضل المواد الخام المستخدمة في الإنتاج وظهرت أعمال عالية الكفاءة ومستدامة. مما أدى إلى حفاظنا على رضا الزبائن.
بعد أن توفي والدنا، تولت والدتنا خديجة أيباكار إدارة الشركة. قدمنا في هذه المرحلة، نحن الأشقاء الثلاثة، لوالدتنا أفضل دعم ممكن. ومنذ طفولتنا كان هدفنا هو تشغيل مصنعنا في قطاع الطحن، وتلقينا تدريبات على ذلك. بفضل ما تعلمناه من اللغات الفرنسية والإنجليزية والعربية والفارسية في الخارج، أصبحنا قادرين الآن على التعامل مع العديد من المناطق الجغرافية. بالإضافة إلى ذلك، نواصل دائماً متابعة التطورات التكنولوجية وأجندة الأعمال عن كثب. بعد وفاة والدتنا في سن مبكرة، قمنا نحن الأشقاء الثلاثة، مصطفى إحسان أيبكار، سنان أيبكار وفيليز أيبكار، ونعتبر من الجيل الثالث في العائلة، بإدارة الشركة التي أسسها جدنا بنجاح. بفضل مبدأ عملنا، وأولوياتنا، واحترامنا، وعلاقاتنا الودية مع من حولنا، وقواعدنا، ورؤيتنا، ورسالتنا التي تعلمناها من كبارنا، نخطط لمواصلة أعمالنا منا ولأجيال قادمة.
كيف أثّر تفشي جائجة كوفيد-19 على قطاعكم؟ وما نوع التغيير الذي تلاحظونه في القطاع؟ وما هي المرحلة التي تعتقدون أن صناعة معالجة الحبوب ستعيشها في المستقبل؟
كانت السنوات الثلاث الماضية صعبة للغاية من الناحيتين الاقتصادية والنفسية في جميع أنحاء العالم. اضطر العالم أن يتعايش مع جائحة لم يعرف الناس مثلها منذ فترة طويلة، بل وقد اختبرها جيل الشباب لأول مرة. هذه الحالة التي لم يكن العالم مستعداً لها، خلقت مشاكل كبيرة إلى جانب الفوضى وانتشر التشاؤم. أثرت الجائحة سلباً على صناعة الطحن والآلات، بالإضافة إلى العديد من الصناعات الأخرى. وكانت هناك تأخيرات إلزامية في أنشطتنا التجارية العادية وزيارات الزبائن والمشاركات في المعارض وتركيب المصانع. نأمل ألا تتكرر كل سلبيات جائحة كوفيد- 19 مرة أخرى ويمكننا أن نقولها الآن "لقد انتهت ببطء".
ومع ذلك، يمكنني القول إن الجائحة كان لها أيضاً بعض الآثار الإيجابية على نماذج سير العمل لدينا. ففي البداية اكتسبت الرقمنة سرعة في هذه المرحلة، والتي كانت غير ممكنة في السابق من الناحية الفيزيائية. بدأنا في عقد اجتماعاتنا والبيع عبر الإنترنت. طورنا التدخل عن بعد والحلول لمنشآت زبائننا. اكتشفنا إمكانيات الرقمنة. أتيحت لنا في هذه المرحلة الفرصة لمناقشة القضايا التي كان علينا تأجيلها باستمرار ومراجعة خططنا المستقبلية. لقد حققنا أيضاً مبيعات في العديد من المناطق الجديدة. وكمثال جيد على ذلك، يمكنني أن أوضح مشروعمصنع الدقيق الذي قمنا بتشغيله في روسيا.
في مرحلة كوفيد-19 التي تؤثر على حياتنا بأكملها، تذكرنا أن الغذاء أمر حيوي وهام. على وجه الخصوص، أدركنا من جديد مكانة وأهمية الحبوب في تغذية الإنسان. البقوليات والمعكرونة ودقيق القمح والسميد إلخ... بلغ استهلاكها ذروته، لأن هذه المنتجات سهلة التخزين، ولها عمر تخزين طويل، ولها قيمة غذائية عالية ولها استخدامات عديدة. نتوقع أن يزداد استهلاك الحبوب في المستقبل، وخاصة القمح. وبما أن الجيل الجديد يحب أن يعيش حياة عملية وسريعة أكثر، سيطرت النودلز سهلة التحضير على السوق أكثر بكثير من المعكرونة. نتوقع أن يزداد استهلاك هذه المنتجات وما يماثلها يوماً بعد يوم.
وصلت أسعار السلع إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بسبب الحرب بين أوكرانيا وروسيا. حيث ضاعفت الحرب من المخاطر التي بدأت قبل الجائحة واتجهت المخاطر لحالات من عدم اليقين أكبر من الجائحة نفسها. كيف تؤثر المخاطر الجيوسياسية المتزايدة بسبب الحرب عليكم/على القطاع؟
تنعكس الزيادات في أسعار المواد الخام وصعوبات التوريد على الأسعار التي نقدمها لزبائننا، وإن كان ذلك أمراً لا نحبذه. كما تعلمون، روسيا هي الدولة الرائدة في تصدير القمح على مستوى العالم. ولا تؤثر الحرب وارتفاع الأسعار على التجارة بيننا وبين زبائننا الحاليين فحسب، بل تؤثر أيضاً سلبياً على أفكار زبائننا الذين يضعون خططهم الاستثمارية.
ما هي الصعوبات الأخرى التي تواجه قطاع آلات المطاحن التركيي اليوم؟
تنعكس جميع السلبيات التي نشهدها حول العالم بشكل مباشر أو غير مباشر على قطاع آلات المطاحن. وبما أن شركتنا تصدّر بكثافة، فإن الزيادة في أسعار الشحن تؤثر على تجارتنا بسبب مشكلة إمدادات الحاويات والسفن العالمية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الزيادات في أسعار الحديد والصلب، والشكوك حيال توريد المواد الخام، والموردين الذين يقومون بتخزينها يجعل عملنا صعباً. مما يضطرنا إلى رفع الأسعار لزبائننا.
هل تخبريننا عن المشاريع الناجحة التي تفتخرون بها في الآونة الأخيرة؟
عندما رأينا الاهتمام بنا منذ اللحظة التي قررنا فيها نقل تجارتنا مع الأسواق الآسيوية والأفريقية منذ سنوات إلى كل جزء من أنحاء العالم، سألنا أنفسنا، 'لماذا لم نقم بهذه القفزة من قبل ؟ '. زبائننا الكرام الذين يعملون مع ماركة أيباكار يجعلون مهمتنا أسهل ويتحدثون عنا مع مستثمرين آخرين في هذا القطاع. وقد مكننا ذلك من تحقيق النجاح، الذي حققناه في آسيا وإفريقيا، في أمريكا الجنوبية وأوروبا والشرق الأقصى في وقت قصير.
فلسفتنا في الشركة هي "الأمر المهم ليس القيام بالأعمال، بل أن تكون أعمالنا مستدامة". نتبع هذه السياسة أيضاً في جودة أجهزتنا، ودعمنا لما بعد البيع على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، وإمكانية الوصول إلى زبائننا في أي وقت مع تحدث عندهم مشكلة، وتفضيلهم لآلاتنا مرة أخرى، والتي تم استخدامها لسنوات عديدة بفضل حفاظها على فعاليتها وكأنها حديثة في يومها الأول، ومتابعة وتنفيذ التكنولوجيا المتغيرة من قبل فريق البحث والتطوير لدينا.
ما هو نوع الخدمات التي تقدمونها والتي تميزكم عن منافسيكم في السوق؟ ما هي نقاط قوتكم؟
نقاط قوتنا هي؛ الجودة، المواد الخام من الصنف الأول التي نستخدمها، أننا شركة عريقة، دعمنا لعملائنا بعد البيع باستمرار، وبالتالي كوننا مصنعاً مفضلاً للآلات مراراً وتكراراً. تضمن الأهمية التي نوليها للبحث والتطوير متابعة التكنولوجيا والتطورات عن كثب على الدوام. بالإضافة إلى ذلك، إن امتلاكنا لفريق هندسي ورسم مخططات بالقدر الكافي،وخبرتنا في هذا القطاع لما يقرب من 100 عام، ومشاريعنا التي نسلمها في العديد من المنتجات مثل دقيق القمح ودقيق الذرة والسميد وأنظمة تغذية المكرونة تمكننا من أخذ خطوات حازمة. بفضل إنتاجنا ومخزون المواد الخام والقوة المالية وفريق العمل المحترف، نقدم الخدمات لزبائننا دون الاعتماد على مصادر أجنبية.
"الابتكار" و "البحث والتطوير" هي الكلمات الأساسية للنجاح في يومنا هذا. هل يمكن أن تخبروننا عن رؤيتكم وأعمالكم في موضوع البحث والتطوير؟
يعمل زملائنا في الفريق بجد واجتهاد وهم خبراء في مجالات مختلفة، ويقومون بإجراء تحسينات على كل منتج. ويواصل مهندسونا الميكانيكيون ومهندسونا الصناعيون والكهربائيون والإلكترونيون العاملون في مؤسستنا دراسات البحث والتطوير الخاصة بهم للمضي خطوة إلى الأمام كل يوم من خلال العمل كجزء من الكل. يعمل فريق البحث والتطوير لدينا بلا توقف من أجل الوصول بسهولة إلى أحدث المعلومات بفضل الإنترنت والتكنولوجيا.
ما هي البلدان/المناطق التي ترون أنها أسواق جديدة محتملة لشركتكم؟
نحن نرى دول الشرق الأقصى أسواقاً محتملة. ونركز عملنا في هذه المناطق.
سوف تحتفل أيباكار بالذكرى المئوية لتأسيسها بعد 10 سنوات. ما هي أهداف عام أيبكار المائة، الشركة التي سيصبح عمرها في القطاع قرناً من الزمان؟
نهدف إلى عدم ترك بلد أو مدينة في العالم إلا وتدخل فيها علامتنا التجارية وآلاتنا. نخطط أن تستمر شركتنا، التي تعد من بين أفضل 3 شركات في صناعة المطاحن، في الوجود كشركة رائدة في كل المناطق لأجيال. نحن نخطط للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس شركتنا مع زبائننا الكرام وشركاء الأعمال.