BLOG

حلّ «مصنع النبات» لتأمين الغذاء لعدد سكان العالم المتزايد

29 ذو القعدة 14403 دقيقة للقراءة

يبحث العلماء عن طرق لزراعة النباتات في المستودعات بدلاً من الحقول لتأمين الغذاء لسكان العالم المتوقع أن يرتفع عددهم ليصل إلى 10 مليار نسمة بحلول عام 2050. وفي مقال لمجلة Nature Biotechnology أشار إلى الجهود المبذولة لاستخدام تقنيات مثل التكاثر السريع أثناء إصلاح أنواع جديدة من المنتجات الأساسية مثل القمح والذرة، وتنظيم الجينوم، وزراعة المحاصيل في مكان مغلق، والتحكم بدرجة الحرارة والظروف الجوية. يقول لي هيكي Lee Hickey، كبير الباحثين في جامعة كوينزلاند، بأنه سيكون هناك حاجة متزايدة أكثر لسلسلة من التقنيات الجديدة من أجل تأمين الغذاء للعالم في الوقت الذي يتم فيه استهلاك الموارد. وقال الباحث هيكي في مقابلة له مع التلفزيون الحكومي الأسترالي: «يحتاج المزارعون إلى التعامل مع الآلاف من أنواع النباتات، لذلك من الضروري نشر هذه التقنيات وخفض التكاليف. نقوم بزرع بعضاً من هذه المحاصيل على ألف متر مربع، ونركب منشآت الإصلاح السريع في أماكن مغلقة. بطريقة ما، نحن بصدد إنشاء مستودعات.» أخذ المحاصيل من الحقل وزراعتها في شروط متحكم بها: من الممكن ضبط مستويات التربة، والماء، والضوء، وحتى ثاني أكسيد الكربون. وبفضل البروتوكول الذي طوره الدكتور هيكي، أصبح من الممكن الحصول على المنتج ست مرات في السنة بدلاً من مرتين فقط. وبفضل هذه التقنية، فإن انتخاب ميزات مثل المقاومة ضد الأمراض أو الجفاف، والقيم الغذائية في منتجات هامة مثل القمح والشعير والحمّص والذرة البيضاء والذرة الرفيعة والكينوا، أصبح يستغرق وقتاً أقل. حيث تحدث د. هيكي قائلاً: «لكن هذه التقنية هي ليست سوى إحدى الوسائل المتاحة لتربية النباتات. فالأمر الذي نقترحه هو الجمع بن كافة هذه التقنيات، وجعل المنتجات أكثر مقاومة للتغير المناخي». وبحسب هيكي، قد يكون من الممكن للمزارعين الاستفادة بشكل أسرع من التحسينات الجينية من خلال تقصيل مدة نمو منتجات مثل القمح، والحصول على مواد غذائية أكثر بموارد أقل. سلّط د. هيكي، الذي أجرى دراساته على القمح، الضوء على أهمية تكييف هذه التقنية على أنواع أخرى من الحبوب المستخدمة على نطاق واسع في الدول النامية. وأشار هيكي إلى أنه سيتم البدء في السنة القادمة ببناء منشآت في دول مثل الهند، ومالي، وزيمبابوي، وتحدث قائلاً: «سيكون من الممكن اجراء إصلاح أسرع على منتجات مثل الذرة الرفيعة والذرة البيضاء والفول السوداني. وتُعد هذه المنتجات هامة جداً لتأمين الغذاء في هذه المناطق وتحقيق الأمن الغذائي». على الرغم من كون الدكتور هيكي متحمس بشأن الاستثمار في منتجات متنوعة، إلا أن القمح مستمر في كونه أحد أهم المصادر الغذائية والذي يقابل لوحده نسبة 20 بالمائة من السعرات الحرارية المستهلكة في كافة أرجاء العالم. بالإضافة لذلك، فلقد أظهرت محاصيل القمح التي انخفضت السنة الماضية في كل من أستراليا وأوروبا الحاجة إلى أنواع من القمح أكثر مقاومة وقوة. ويعكف العلماء على دراسة بنية جذور لأنواع من القمح مقاومة للجفاف. لأن وظيفة الجذور هي الحصول على الماء والغذاء.

مقالات في فئة اخبار
19 ذو القعدة 14422 دقيقة للقراءة

ستستمر روسيا بإبقاء الضرائب على صادرات الحبوب

أعلنت نائبة رئيس الوزراء الروسي ، فيكتوريا أبرامشينكو ، أن الضرائب القائمة على الصيغة على صادرات ا...