صرّح السيد شمسي بيرقدار، رئيس اتحاد غرف الزراعة التركية (TZOB)، بأنه من المتوقع أن يصل محصول القمح هذه السنة إلى 20 مليون طن تقريباً. وقال السيد بيرقدار بأن موسم الحصاد لهذا الموسم لمنتجات الحبوب كان وفيراً، وبأنه قد تم زراعة 70% من مساحة البلاد. وأعرب السيد بيرقدار عن توقعاتهم بانخفاض قليل في محصول القمح لهذا العام بمالقارنة مع العام الماضي. وأكد على أنه بالرغم من ذلك فإن هدف تركيا هو انتاج أكثر من 20 مليون طن من القمح. وأشار السيد بيرقدار بأن حالات الجفاف في بعض المناطق والهطول الغزير للأمطار الذي شهدته مناطق أخرى قد أثرا بشكل سلبي على المحصول، حيث تحدث قائلاً: «كما كان لزيادة تكاليف المدخلات بناءً على سعر صرف العملات الأجنبية بعض التأثير على المحصول. نحاول في السنوات القادمة اتخاذ تدابير من أجل التمكن من تحقيق انتاجاً فعالاً، وإبقاء المزارعين في الحقول.».
يبلغ الإنتاج السنوي العام من القمح في تركيا حوالي 20-21 مليون طن. أما الاستهلاك الداخلي فهو بحدود 19 مليون طن. ولقد سُمح باستيراد القمح ضمن نطاق نظام الإجراءات الداخلية (DİR)، وذلك لتصبح تركيا دولة مكتفية ذاتياً بالنسبة للقمح، وبهدف تلبية احتياجات الصناعيين من المادة الخام، والمساهمة في التوظيف. ولا يتم عرض القمح المستورد في السوق المحلي، بل يتم تصديره على شكل منتجات نهائية مصنّعة. تمتلك تركيا مكانة هامة في تصدير منتجات القمح في السوق العالمي. حيث تحتل تركيا المرتبة الأولى عالمياً في تصدير الدقيق، والمرتبة الثانية عالمياً في تصدير المكرونة. كما تضاعفت صادراتها من الدقيق 2 ضعف في السنوات العشر الأخيرة، وتضاعفت صادراتها من المكرونة 6 أضعاف. وكانت تركيا قد استوردت ما قيمته 679 مليون دولار من القمح في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2019. وحققت تركيا في نفس الفترة أرباحاً تقارب 300 مليون دولار، من خلال تصديرها لمنتجات القمح المعالجة بلغت قيمتها 960 مليون دولار.
وبحسب الأرقام الرسمية، قامت تركيا، وخلال 10 سنوات ما بين عامي 2009-2018، باستيراد ما قيمته 12.2 مليار دولار من القمح ضمن إطار نظام الإجراءات الداخلية (DİR)، وقامت أيضاً بتصدير ما قيمته 22.2 مليار دولار من منتجات القمح المعالجة مثل الدقيق والمكرونة والبسكويت. وبالتالي قدم ذلك مساهمة إضافية لاقتصاد البلاد بقيمة 10 مليار دولار.