أقبلت دول الشرق الأوسط، حيث أثر الجفاف على إنتاج القمح، على تسريع وارداتها من القمح في موسم 2021/22. ومن المتوقع أن تستورد إيران 7 ملايين طن قمح وسوريا 1.5 مليون طن والعراق ما لا يقل عن مليوني طن قمح هذا الموسم.
أدى هطول الأمطار دون المتوسط ودرجات الحرارة المرتفعة إلى إضعاف محصول القمح بشكل كبير في إيران والعراق وسوريا. حيث يقدر إنتاج القمح في إيران بـ 12 مليون طن بانخفاض قدره 3 ملايين طن عن العام الماضي. ومن المتوقع أن ينتج 3.5 مليون طن من القمح في العراق الذي يشهد جفاف شديد و2 مليون طن في سوريا. تتوقع وزارة الزراعة الأمريكية أن تستورد إيران 7 ملايين طن قمح بزيادة 4.8 مليون طن مقارنة بالموسم السابق. حيث صدرت روسيا، التي تهيمن على السوق الإيرانية، 4 ملايين طن من القمح لهذا البلد في الفترة من يوليو 2021 إلى يناير 2022. في هذا السياق، اشترت إيران كميات أصغر من القمح من الاتحاد الأوروبي بواسطة المناقصات الحكومية. سوريا هي إحدى دول الشرق الأوسط التي زادت وارداتها من القمح هذا الموسم بسبب انخفاض المحصول لديها. تقدر منظمة الفاو المحصول في سوريا بـ 1.05 مليون هذا العام، حيث تم إنتاج 2.8 مليون طن من القمح الموسم الماضي. فقبل اندلاع الحرب الأهلية عام 2011، كانت سوريا تنتج ما معدله 4 ملايين طن من القمح سنوياً. وتشتري سوريا، حيث ضرب الجفاف الإنتاج هذا الموسم، كميات كبيرة من القمح من روسيا منذ فبراير 2021. وأرسلت روسيا، التي صدرت أكثر من 800 طن من القمح إلى سوريا في موسم 2020/21، أكثر من 400 ألف طن قمح حتى الآن هذا الموسم. وصرح وزير الاقتصاد السوري، في بيان أدلى به مؤخراً، أن متطلبات استيراد القمح السنوي لا تقل عن 1.5 مليون طن بسبب الجفاف وعجز الإنتاج. بدأ العراق، وهو السوق الأول لتصدير الدقيق إلى تركيا، في استيراد المزيد من القمح هذا الموسم بسبب انخفاض الإنتاج. على عكس إيران وسوريا، يُلاحظ أن العراق يشتري قمحه من أستراليا. اشترى العراق حتى الآن إجمالي 650 ألف طن قمح من أستراليا.