حظرت روسيا، وهي أكبر مصدر للقمح في العالم، مؤقتاً صادرات الحبوب إلى دول الاتحاد السوفيتي السابق «لحماية سوق الغذاء المحلي». في نطاق الحظر الذي تم فرضه حتى 30 يونيو، حيث لن يتم بيع القمح والشاودر والذرة والشعير والذرة إلى دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي التي لدى روسيا اتفاقية تجارة حرة معها.
وقّع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين أمس على قرار يحظر مؤقت لمبيعات الحبوب إلى دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والذي تضم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقيرغيزستان أعضاءً. وقد فرض القرار حظراً على بيع السكر الأبيض والخام وكذلك تصدير الحبوب لهذه الدول حتى 31 أغسطس. وفي البيان الذي أصدرته حكومة موسكو بشأن القرار، ذكر أن هذه الإجراءات قد اتخذت “لحماية السوق المحلية المقيدة بعوامل خارجية”. وبشأن القرار المتخذ، قالت نائبة الرئيس الروسي، فكتوريا أبرامشينكو، أن تراخيص التصدير الخاصة ستستمر في الصدور للتجار ضمن نظام الحصص الحالي.أعربت موسكو ، التي باتت هدفاً للعقوبات الغربية بسبب حرب أوكرانيا، مؤخراً عن مخاوفها بشأن تسريع صادرات الحبوب إلى دول الاتحاد السوفيتي السابق التي لديها معها اتفاقيات تجارة حرة. فرضت روسيا، التي تطبق نظام ضريبي متغير على صادرات القمح والذرة والشعير منذ يونيو 2021، في بداية هذا العام حصة تصدير قدرها 11 مليون طن للفترة من 15 فبراير إلى 30 يونيو، وحددت في هذا الصدد صادراتها من القمح بكمية 8 ملايين طن. وفقاً لديمتري ريلكو، المدير العام لمعهد دراسات السوق الزراعية (IKAR) ومقره موسكو، تمتلك روسيا 6 إلى 6.5 مليون طن من القمح يمكن تصديرها بحلول 30 يونيو. وبسبب انخفاض المحصول ونظراً للضرائب الإضافية المفروضة على الصادرات، انخفضت صادرات القمح الروسي في موسم 2021-2022 بنسبة 45٪ مقارنة بالموسم السابق.